![]() |
حكم الحديث الرومانسي مع الخطيبة في نهار رمضان ونزول ماء الشهوة او المني. |
مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة، من واتس اب وسكايب وفايبر، قد يتواصل الشاب مع خطيبته في نهار رمضان صوتا وصورة، وقد يصل الكلام الرومانسي الى حد الشهوة والاثارة، وربما القذف، فما حكم هذا الفعل على الصائم،
نزول هذا السائل (المذي) لا يبطل الصيام، وإنما ينقض الوضوء، ويجب غسل الملابس وأي مكان وصل إليه السائل؛ لأنه نجس، أما المني فيفسد الصوم، ويوجب القضاء، والخاطب المسلم لا يصل به التهاون في نهار رمضان إلى هذه الدرجة. والله أعلم.
من المرحوم العلامة الشيخ نوح سلمان القضاة .
____________________________________________
فإن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها، فلا يحل له النظر إليها ولا لمسها، إلا أنه يجوز التحدث معها إذا دعت إلى ذلك حاجة، وتم الحديث دون الخضوع في القول، أو التلفظ بكلام يأباه الشرع بين الرجل والمرأة الأجنبيين، لأن الخاطب بالنسبة لها كغيره من الرجال الأجانب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه. متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وكل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هنا، يشمل كل أجنبي عن المرأة، ومنهم الخاطب، قال في عون المعبود: قال القارئ: والمراد من الحظ، مقدمات الزنى من التمني والتخطي والتكلم لأجله والنظر واللمس والتخلي. انتهى
والذي ننصح به الخاطب هو ألا يحادث مخطوبته أبدا حتى يتم العقد، لأن السلامة لا يعادلها شيء، ولأن ما تدعو إليه الحاجه عادة من الكلام لبحث بعض الأمر يمكن أن يتم عبر أحد محارمها، أو إحدى محارمه هو من النساء،
وحديثك -المجرد عن الشهوة مع مخطوبتك لا يبطل الصيام، إذ لا يبطل الصوم في هذا الخصوص إلا خروج المني اتفاقاً، أو المذي على خلاف بين العلماء.
والله أعلم.
-------------------------------