أخر الأخبار

ماهو أحساســك عندما ترى أمك تبكي ؟

ماهو أحساســك عندما ترى أمك تبكي ؟


"الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"
لعل الكتابة في التعبير عن الأم مسألة سامية عظيمة لها ما لها، وعليها ما عليها، فإن الأم هي الأصل الذي يبدأ منه وعليه ارتكاز بناء كل كتلة المجتمع والأسرة والدولة والوطن، فهي الحاضن للرجال، وهي مربية الأجيال الصاعدة، فهي كل المجتمع إذ الأصل في وجود الرجال وتربيتهم ليكونوا رجالا، وهي نصفه الآخر من النساء بالعمل على تقديم الخير لمجتمعها وأسرتها والعالم كله.
الأم كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة آخر نستطيع الإرتكاز عليه غيرها، فالجنة تحت أقدامها، وجنة الدنيا بين ضلوعها وأطرافها، إنها سر الوجود الذي حملنا في جسده ورعانا باللطف وتحمل ألمنا وألم ولادتنا، وكانت الحنونة على بقاءنا وادامة حياتنا حتى أصبحنا بهذه القوة التي نحن عليها، فسهرها الطويل طول تلك الليالي لأجلنا، وكل ذلك الذي قدمته من أجل أن نحيا حياة سعيدة آمنة لا نخاف من البرد ولا الجوع ولا الضياع، فساعدتنا للوصول إلى بر الأمان في الدنيا والأخرة، كيف لا وهي سر الوجود الأعظم الذي رافق قلوبنا منذ تلك النعومة التي كانت بأجسادنا، حتى قوي ذلك الجسد وأصبح قادرا على العطاء والإنتاج، فهي المنشأ لهذا الجسم الذي تكونت خلاياه من طعامها ومن دمها، وتلك العظام التي آلمتها وهو ينمو ويكبر يوما بعد يوم في بطنها، ولتلك اللحظة التي شعرت بألم يفوق تكسر عظام الإنسان عظمة عظمة لتخرجه إلى نور الحياة، ابنها وفلذة كبدها ودنيتها، لترعاه فتطعمه حليبا سائغا مما تأكل وتطعم نفسها لتدعه يشعر بالامتلاء والشبع، وتسهر الليل على راحته لتجعله الأسعد والأكثر راحة في الدنيا، فتطعمه وتحضنه وتدلل ه     في نومه، وتدفئه من البرد وتنفخ عليه من ريحها البارد؛ ليذهب عنه شر الحر وحماوة اليوم، حتى يصبح ما يصبح في سن رشده وقوته.
إنها الأم التي تغفر ما بدر من ابنها وتسامحه وتعفو عنه، إنها الأم التي لا تطلب من ابنها غير أن يكون سعيدا حتى لو كان على حساب سعادتها ويومها وليلها، إنها الأم التي تستعد أن تفدي روحها بدلا عنه وتدفع دمها لتحميه وتحافظ عليه، إنه القلب الذي لا يخذل أبدا في حبه، إنه الحب الأسمى والقلب الأعذب والرحيق الأطيب، إنها الأم التي تسهر وتربي وترعى وتكبر، إنها الأم التي ترحم وتدلل وتعطف، في قلبها كل الحب ومنها انبثق جمال العالم في الدنيا، وفي الجنة هي السحر والممر الأوحد للعبور إلى الجنة، فمن كانت له أم فليحفظ عهدها ولا يحزنها أبدا، فإنها سر الجنة وبوابتها الأولى والأقوى والأمتن، إنها الجنة في الآخرة وجنة الحب والرحمة والطيبة في الدنيا، لا ينسى فضلها ولا يستطيع أحد مكافئتها عليه، فقط تذكر بأنها الأم لتشعر بحجم عطائها عليك.

يبدء دور الام منذ بداية حياة الطفل فمنذ ان تنزل به الروح وهو جنين بعد أن يتم فى رحم أمه 40 يوم تبدء الأم فى الإهتمام والتعب من أجل صحة وراحة جنينها فهى تتعرض لمتاعب الحمل المختلفة ، تتحمل الوجع والألم بكل حب ، تنتظر بفارغ الصبر يوم ان ترى وليدها بين ذراعيها لتضمه فى حضنها ويصبح  شغلها الشاغل راحته وصحتة … فرحته ووجعه والمه … هى تتحمل كل ذلك بكل حب …هل تعلم ان الآم  الولادة تصل الى حد الشعور بتكسير عشرين عظمة فى جسم الانسان … كل هذه  الالم تتحمله الأم ورغم ذلك بمجرد ان ترى وليدها تنسي كل الالم الحمل والولادة وتضمه اليها وتعطيه من الحب والحنان فى هذه الحظة ما يكفيه عمره … من فى الدنيا سوف يتحمل كل هذه  الام ؟ ! ، وهنا لا ننكر دور الاب فى المجتمع ، على الاطلاق ، بينما نوضح مدى غظمة واهمية دور الام فى المجتمع ، ولهذا فعلينا ذكر كلمات الله تعالى عز وجل عن الوالدين  قوله تعالى : { وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } الايه أ4 سورة لقمان


كما اوصانا الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام بالام فهو خصها فى الحديث الكريم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “جاء رجلٌ إلى رسول الله ءصلى الله عليه وسلمء فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه .


مهما تحدثنا عن الأم ودورها العظيم فى المجمتع لن نوفيها حقها ، يكفيك أن تنظر الى عائلة بلا أم لترى ماذا حالهم وكيف كان قبل رحيل هذه الأم عن الدنيا … فنحمد الله على نعمة الأم ولنعمل على برها وارضاءها ، الجنة تحت اقدام الامهات … لذلك مهما دار الزمن بكم … مهما كانت أفعالها فيك … فلا تنسي أنها أمك ولا تنسي ان الله عز وجل أوصاك بها … فكن رحيماً متفاهماً قنوعاً بالجميل .


ماهو أحساســك عندما ترى أمك تبكي ؟؟؟؟؟
ماذا تفعــل عندما ترى دموعـها تتدحرج على خـديهـا ؟؟؟؟؟
كل انسان تطغي عليه الظروف احيانا ...


والانسان ليس خالي من المشاعر
بل يوجد في قلبه الكثير من الاحاسيــس ..
اخواني ....أتــذكرون عندما كانت تسقط دموعكم 
وتأخذكم والدتكم في الاحضان منذ الصغر..
أتذكرون عندما كنا صغــار كيف نجري لحضنها 
الذي لم نجد حضن أحن من حضنهـــا
أتذكرون عندما كنا لا نشعــر بالأمــان إلا ونحن بجــانبها

... ولكن هل رأيتها تبكي...؟؟؟؟؟

ما شعورك لما ترى والدتك التي تعبت عليك من الصغر للكبر تبكي 

وأمـــامك ؟؟؟؟

هل تخفف من الامها ويمكن أنت تكون مصدر أحزانها؟؟؟

أم تبتعد وأنت تبكي بحرقه عما يــــــدور داخل قلبك؟؟؟

أم تقف امامها خاضعا حائرا لهذا الامر؟؟؟


شاركونا بأرائكم....

---------------------------------
إقرأ أيضا:

دعاء القوة والثقة: اللهم لا مانع لما أعطيت




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-