أخر الأخبار

حوّلها إلى تجربة لا تنسى! 15 نصيحةً لتفتح حديثاً مع الغرباء

إن فكرة مقابلة أناس جدد في حدث اجتماعي معين، قد لا تكون مريحة لدى البعض خاصةً أن كثيرين منا لا يستسيغون فكرة الحديث مع أشخاص لا تربطهم بهم معرفة عميقة، فيفعلون ذلك اضطراراً.

حوّلها إلى تجربة لا تنسى! 15 نصيحةً لتفتح حديثاً مع الغرباء

على الأغلب يلجأ هؤلاء "المضطرون" إلى الانسحاب قبل بدء المحادثة، أو الخوض في محادثة سطحية، إلا أن تقريراً نشرت النسخة الإيطالية من موقع Business Insider ينصح بالعكس تماماً، إذ تذكر إحدى توجيهاته لتخطي مثل هذه المواقف بنجاح هو جعلها تجربة لا تنسى لدى من تقابله لأول مرة.

في الواقع يمكن لهذه النصائح أن تفيدك شخصياً، ليس فقط في مؤتمر ما، بل سيساعدك اتباعها على تبادل الحديث أثناء السفر مع أناس قد لا تجمعك بهم الحياة مرة أخرى، وهذا من شأنه أن يجعلك تشعر بالسعادة ويحول هذه اللحظة المضجرة إلى تجربة ممتعة.

1- إظهار الاهتمام للشخص الذي أمامك

يقول بعض مستخدمي موقع تبادل الإجابات على أسئلة اجتماعية Quora، إن أفضل وسيلة لإدارة محادثة هي أن تظهر اهتمامك لما يقوله الشخص الذي تتبادل معه الحديث.

وبهذا الشأن أكد المدون بيتر تشانج على هذه النقطة قائلاً: "إذا لم تبد اهتمامك بما يقوله الشخص أمامك، ستشعر بالضجر سريعاً، ولن تجد رغبة في متابعة الحديث".

وأضاف: "أفسح المجال أمام المتحدث للتحدث أكثر عن نفسه"، فهو يرى أن الناس تحب كثيراً الحديث عن نفسها.

2- طرح أسئلة مفتوحة للجميع

أثناء المحادثة، يمكنك استبدال الأسئلة المغلقة، التي تكون إجابتها دائماً بنعم أو لا، بأسئلة أخرى تشجع المتحدث على مشاركة بعض تفاصيل حياته معك.

في هذا الصدد، قال المدون كريغ ويلاند أن، "الأسئلة المفتوحة دائماً ما تفتح آفاقاً جديدة في المحادثة.. يمكنك التصرف في طرح الأسئلة، كأن تسأل مثلاً، "كيف أتيت إلى الحفل؟" بدل، "هل أتيت إلى هنا مع عائلتك؟".

3- اسمح للمتحدث أمامك أن يعلمك مما يعلم

المدونة ميشيل وونغ تنصح بالصراحة فيما يتعلق بجهلك بأمر ما يتطرق له الحديث، وترى أنه عندما تجد نفسك تتحدث في موضوع تجهله مع شخص، كن صادقاً مع نفسك وعبر عن عدم معرفتك بالموضوع وكن متأكداً أنك ستتعلم شيئاً جديداً.

فضلاً عن ذلك، من شأن هذه الطريقة تشجيع الشخص على التحدث أكثر، إذ يكفي أن تطلب منه توضيح ما أراد قوله، وستساهم في تمديد المحادثة لدقائق أخرى.

4- شارك قصصك مع الشخص الذي تبادله الحديث

لا تتردد في أن تشارك في الموضوع الذي يتحدث فيه الشخص أمامك من خلال عرض تجربتك الخاصة.

هذه الطريقة ستجعلك جزءاً من الموضوع الذي يطرحه الشخص، وبهذا ستساهم في تعميق الألفة بينكما.

فعلى سبيل المثال، إذ تحدث الشخص أمامك عن السنوات التي كان يعيشها في بلد أجنبي، وكنت قد مررت بنفس التجربة، لا تتردد في مشاركة تجربتك الخاصة عن السفر.

فربما قد تساهم في دفع شخص آخر إلى التحدث عن تجربته الخاصة أيضاً، وبذلك تمدد مدة الحديث أكثر.

5- طبّق تقنية (العائلة، المهنة، الترفيه، المال)

لا يمكن أن يكون الحديث في مثل هذه المواضيع مبعثاً للضجر

العائلة: هل لديك أطفال؟ أين عائلتك؟ منذ متى وأنت تعيش هنا؟

المهنة: ماذا تعمل؟ فيما يتمثل عملك؟ هل عملت يوماً بهلواناً في السيرك؟

الترفيه: ماذا تفعل من أجل الترفيه عن نفسك؟ منذ متى وأنت تشارك في هذا النشاط؟ من أين تقتني الأدوات اللازمة لها؟

المال: فيم يتمثل آخر المستجدات حول سعر الغاز؟ هل رأيت المشكلة الأخيرة المتعلقة بالمدرسة؟

6- اطّلع على الأخبار

ينصح المدون مارك سيمشوك، بالاطلاع على الأخبار قبل الذهاب إلى حدث اجتماعي معين، بل وقراءتها بعناية، "بما في ذلك تلك التفاصيل التي لا تهمك معرفتها" حسب قوله، لأن هذا يمكن أن يساعدك على ملء لحظة الصمت التي تتخلل الحديث، على غرار "مهلاً، لقد سمعتك تتحدث عن.. ما رأيك في..؟"

7- ارفع ثقة مخاطبك بنفسه

ربما تكون هذه النصيحة هي الأجمل، فبحسب المدون جو غوبيل، "عند التحدث إلى شخص لأول مرة، لا تتردد في إضافة بعض عبارات الإطراء والمدح قصد شد انتباهه.. عندما تفارق أي شخص كنت تتحدث إليه، حاول أن تتركه بحال أفضل بكثير مما كان عليه قبل الحديث معك".

8- اترك بصمة

قد تثير هذه النصيحة بعض الاستغراب لكن نصائح Business Insider أوصت بها كنوعٍ من "التدريب" إن صح التعبير، فهي تؤكد على عدم التردد في التحدث مع كل شخص تجمعك به الصدفة، سواء كان حارس الشركة أو مسافراً على متن القطار.. في نهاية المطاف، ستبدأ بالشعور بالراحة عند بدء الحديث وتتعود على إدارة هذا النوع من المحادثات.

9- اتبع الطرق الجيدة للمحادثات

في هذا الشأن أوصى المدون أيداهن سمال بالآتي: "حاول دائماً الاستماع إلى الكوميديين وسماع البرامج الحوارية، وبذلك ستتذكر أنواع الأسئلة التي يطرحونها والأشكال التي تتخذها الردود، فضلاً عن أنك ستتعلم كيفية استخدام الصمت".

10- استخدم تقنية (تفاعل، اكتشف، شجع)

يستخدم المدون أندريان إليوبولوس كثيراً تقنية خبيرة الاتصال، كارول فليمينغ، المتمثلة في الآتي:

التفاعل: ابحث عن قواسم مشتركة بينك وبين المتحدث.

الاكتشاف: شارك شيئاً خاصاً مع الشخص الذي تتحدث معه.
التشجيع: ادع المتحدثين معك إلى مشاركة شيء خاص لديهم.

11- ابتعد عن المألوف وابحث عن عبارات بديلة لتعويض عبارة "ما طبيعة عملك؟"

في سنة 2013، نشرت الكاتبة غريتشن روبن تدوينة اقترحت فيها أن نستعمل عبارة، "بماذا كنت مشغولاً في الآونة الأخيرة؟"، بدلاً من السؤال عن المهنة كما هو متعارف عليه.

وأوضحت روبن أنه، "من المفيد جداً أن نتيح للأشخاص الفرصة لاختيار المواضيع التي يريدون التحدث حولها، سواء كان العمل، أو العائلة، أو العمل التطوعي، أو حتى الهواية.. ففي النهاية الحديث عن المهنة آت لا محالة".

12- تحدث عن شيء حدث لتوه

المدون وليام بيتيت شارك قائلاً: "في كل مرة أريد أن أبدأ فيها محادثة مع شخص غريب أو شخص لا أعرفه جيداً، أبدأ في الحديث عن أمر حدث معي في بداية ذلك اليوم. في الحقيقة، سترفع هذه الطريقة الضغط عن المحادثة وتمنح الفرصة للمتحدث لإضافة ما يعرفه عن الموضوع".

13- كن صادقاً

في هذه النقطة، أفادت ديريك سكرغز: "لن تكون على خطأ عندما تصارح المتحدث أمامك وتقول له أنك لا تحب الخوض كثيراً في المحادثات التي لا تنم عن موضوع مهم. في هذه اللحظة، قد يشعر محدثك بالارتياح معك، وبهذا تتعزز الحميمية بينكما. كذلك، يمكنك أن توجه له أسئلة من قبيل: هل تعتبر نفسك سعيداً مع نمط الحياة الذي تعيشه؟".

14- لا تتحدث دائماً عن نجاحاتك، لا بأس ببعض تجارب الفشل

على عكس ما نعتقد ربما يكون الحديث عن التجارب الفاشلة مفتاحاً لحوار شيّق.

وحول هذا يقول المدون إيريك دياز: "كلما تحدثت عن نجاحاتي، تلقيت عبارات جافة من قبيل (تهانينا، إنه أمر رائع!)، في المقابل، عندما أتحدث عن تجربة فاشلة، من قبيل (لقد تسببت في حرق العشاء في منزل صديقتي أو أتذكر أني ألقيت مرة بهاتفي في القمامة، وكنت مضطراً إلى التفتيش فيها لاسترجاعه)، أجد أن الحديث لم يعد جافاً كما كان من قبل، بل ساهم في إضحاك من حولي وإضفاء المتعة على المحادثة".

ومن هذا المنطلق، يبدو جلياً أن هذه الطريقة تساهم أيضاً في تشجيع الأشخاص على الحديث عن تجاربهم الفاشلة الأخرى.

15- الآخرين أيضاً يشعرون بالغرابة وعدم الارتياح، تماماً مثلك

وختاماً للنصائح أكد المدون تامي تانجيرين على أن الناس يشعرون بنفس شعورك، بالقول: "دائماً ما يشعر الناس بإحساس الغرابة ذاته والضجر والرغبة في الانسحاب، لذلك لا يوجد داع للخجل من ذلك. .فهذا الشعور يخالج حتى الأشخاص الذين تبدو عليهم الثقة بالنفس ويرون أنفسهم اجتماعيين جداً، هم تماماً مثلك".

الجدير بالذكر أن موقع Ekayf أوضح عدة نقاط أخرى، منها أسهل الطرق وأكثرها كلاسيكية وهي الابتسام، ثم مراقبة الشخص لفترة قليلة قبل الحديث معه فإذا بدت عليه علامات الانزعاج أو الغضب فمن الأفضل تركه وشأنه.

الموقع ذاته أكد على تجنب الحديث في الموضوعات الدينية حتى لا تبدو متعصبًا، ومساوئ العلاقات الاجتماعية والمشاكل الشخصية وعلى رأسها الطلاق، فلا ينبغي عند التعرف على شخص تجهل خلفيته أن تبدأ بموضوع لا يمكن التنبؤ بموقفه منه، فمن الممكن أن يمتعض.
تابعنا على الفيسبوك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-