أخر الأخبار

الكلاسيكو .. هل استمتعت بالفرجة عزيزي زيدان؟ هنيئاً لك

الكلاسيكو .. هل استمتعت بالفرجة عزيزي زيدان؟ هنيئاً لك

ربما يلقي الكثيرون باللوم على التشكيلة التي نزل بها زين الدين زيدان في الكلاسيكو الذي تفوق به برشلونة على ريال مدريد بنتيجة كاسحة 3-0، وربما يلوم آخرون إشراك كريم بنزيما أو كاسيميرو أو ماتيو كوفاسيتش كأسماء محددة، ربما يكون البعض محقاً والبعض الآخر مخطئ، لكن الحقيقة الثابتة أن زيدان يستمتع بدور المتفرج بالموسم الحالي.

أخطاء زيدان بالشوط الثاني لا يمكن حصرها:

أولاً – اختار العودة للخلف من أجل توفير الطاقات بدلاً من وضع برشلونة تحت الضغط العالي مجدداً لمحاولة إرباكهم في بداية الشوط الثاني خصوصاً أنه بحاجة ماسة للتسجيل، هذا التراجع الواضح لمدة 9 دقائق أراح البرسا كثيراً على الصعيد النفسي، التكتيكي، المعنوي، بينما أدخل الريال في حالة ركود نفسياً ومعنوياً.

طبعاً حالة الركود النفسي والمعنوي من ريال مدريد جراء تغيير الاستراتيجية باللعب من زيدان هي السبب الرئيسي في أن اللاعبين كانوا كسولين بعملية الضغط على حامل الكرة، لا أعفي هنا اللاعبين وخصوصاً كوفاسيتش الذي ارتكب خطأ كارثي وطفولي بعدم الضغط على راكيتيتش، ولا أعفي مودريتش وكروس وكاسيميرو الغائبين عن المشهد والمتكاسلين من المسؤولية، لكن ما أقوله بأن الكسل والركود الأساسي آتي من تعليمات المدرب التي لم تشحن اللاعبين لمواصلة القتال.
ثانياً – بعد تسجيل برشلونة للهدف الأول، البرسا توقع ردة فعل قوية من ريال مدريد مما دفعه للتحفظ قليلاً للحفاظ على تقدمه في أسلوب تكتيكي ذكي، لكنه تفاجأ بفريق منافس منهار تماماً، داخل في مرحلة موت إكلينيكي جراء استراتيجية خاطئة بالشوط الثاني، ثم هدف مباغت محبط نفسياً.

كان من المفترض على زيدان حينها التحرك سريعاً، مباشرة بعد 3-4 دقائق من هدف برشلونة حينما شعر بأن فريقه انتهى، التحرك كان يجب أن يتم بإجراء تبديلين سريعين واحد في خط الوسط والآخر في خط الهجوم لتغيير بعض المعطيات في الملعب، مع إعطاء التعليمات المطلوبة لإغلاق العمق مجدداً ثم ممارسة الضغط العالي على البرسا.

لكن ماذا حصل؟ زيدان انتظر 9 دقائق بدون أن يجري أي تبديل، كان سينتظر أكثر باعتقادي لولا أن برشلونة تنبه لحالة الريال ثم شن الهجمة المرتدة المطلوبة وسجل الهدف الثاني ودفع داني كارفاخال للطرد. بعد ذلك المباراة انتهت، 19 دقيقة من النوم لزيدان أنهت كل شيء.

غياب تبديلات زيدان لمدة 10 دقائق، وعدم تنبهه لمدة 10 دقائق أيضاً في بداية الشوط الثاني بأن فريقه سيتلقى الهدف إن استمر على نفس الاستراتيجية الكسولة، كل ذلك يؤكد أن المدرب يكتفي بدور المتفرج، لذلك نقول له: هنيئاً لك عزيزي زيدان بالفرجة الممتعة، المهم أن تقاتل حتى الموت من أجل بنزيما.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-