أخر الأخبار

مقارنة بين محرك البحث جوجل و DuckDuckGo و أيهما الأنسب لك

نظرًا لأن محركات البحث هي بوابة الدخول الثانية إلى الإنترنت، فمن الضروري للغاية اختيار تلك التي ستحترم خصوصيتك وتوفر نتائج بحث غير خاضعة للرقابة وغير مفلترة.

لقد تم اختراق حياد البحث من جوجل، حيث تعمل الشركة بشكل ملحوظ على تطوير المزيد من الأدوات والتقنيات التي تجعلها توفر نتائج البحث الخاصة لكل مستخدم، لكن بالطبع على حساب خصوصيته.

ويروج محرك DuckDuckGo لنفسه على أنه محافظ على الخصوصية، وأنه لا يعمل على تصفية نتائج البحث كما أنه يحترم خصوصية كل مستخدم.

وفي هذا المقال سنتطرق بالتفصيل إلى مقارنة بين DuckDuckGo وجوجل بشكل مفصل لاختيار محرك البحث الأفضل للخصوصية.
مقارنة بين محرك البحث جوجل و DuckDuckGo و أيهما الأنسب لك

جوجل يقدم نتائج شخصية ومخصصة على عكس DuckDuckGo

يدور محرك بحث DuckDuckGo حول الخصوصية، فهو لا يقدم نتائج مخصصة ولا يخزن عنوان IP أو سجلات المستخدم أو ملفات تعريف الارتباط أو أي شيء آخر يمكن استخدامه لتعقبك عبر الإنترنت.

الأمر مختلف تمامًا عن كيفية أداء جوجل للعملية نفسها، حيث يعمل على جمع المعلومات حول المستخدمين، والتي تشمل نتائج البحث السابقة وعناوين IP وملفات التعريف وحتى نتائج البحث التي تم الضغط عليها، وما هي المواضيع التي تهمك وهذا لتقديم نتائج بحث مخصصة لك ومختلفة عن ما يمكن لشخص آخر الوصول إليه.

في الواقع تفتخر شركة جوجل بأنها تقدم نتائج بحث أكثر شخصية ومخصصة للمستخدمين وتعد هذه نقطة قوة لها، لكن يحدث هذا على حساب خصوصية المستخدمين.

جوجل يفضل نتائج البحث من خدماته على المنافسين

من الأكيد أنك سمعت بهذا الإتهام من قبل، حيث يتهم العديد من المنافسين الشركة الأمريكية بتفضيل خدماتها على خدمات المنافسين في البحث.

هذا يعني أن الشركة تعرض في مقدمة نتائج البحث مقاطع الفيديو من يوتيوب التابع لها قبل مواقع أخرى منافسة، أو تعرض نتائج البحث من متجرها للمنتجات أو من خرائطها أو خدماتها الأخرى مثل بلوجر أولًا قبل نتائج البحث من المنافسين.

وليس غريبًا هذه الممارسة على شركة تفرض بالفعل على مصنعي أجهزة أندرويد وضع تطبيقاتها افتراضيًا في تلك الأجهزة دون أن توفر لهم حرية اختيار تطبيقات معينة من المنافسين.

في المقابل لا تعتبر DuckDuckGo امبراطورية خدمات وبالتالي فهي تعد محايدة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن المنتجات والخدمات.

جوجل تعمل على فلترة نتائج البحث

بإمكان الشركة الأمريكية أن تحجب نتائج البحث عن بلد أو مستخدم معين أو فئة محددة، وقد رحبت باستخدام هذه التقنيات في الصين التي تضغط على الشركات لفلترة نتائج البحث.

في المقابل يعمل محرك بحث DuckDuckGo على جلب نتائج البحث من أكثر من 400 مصدر منها محرك بحث جوجل نفسه، لكن اعتماده على مصادر متنوعة يجعله يعرض نتائج البحث التي لا يوفرها لكم جوجل أحيانًا.

جوجل متهمة بالتدخل في الإنتخابات الأمريكية ولعب دور سياسي

كلنا سمعنا بقضية التدخل الروسي في الإنتخابات الأمريكية لعام 2016، وهي القضية التي لا تزال مهمة وعلى إثرها تخضع فيس بوك وتويتر وحتى جوجل لتحقيقات بخصوص دورهم في الإستحقاق الرئاسي الأكثر اثارة بتاريخ الولايات المتحدة.

تؤكد هذه التهم وجود أدلة على دور محرك البحث الأمريكي في التأثير على الرأي العام، ما يعني أن محرك البحث بإمكانه فعل نفس الأمر في بلدان أخرى كثيرة وبقضايا مهمة.

محرك بحث DuckDuckGo غير متهم في الوقت الحالي بأي ممارسات مشابهة، والقائمون عليه يؤكدون بأن محرك بحثهم ليس سياسيًا وليست لديه مصلحة في الترويج لفكرة وقمع وجهات نظر أخرى.

ميزة الإكمال التلقائي مشبوهة في جوجل

من أدوات جوجل توجيه الباحثين نحو البحث حول مواضيع محددة هي ميزة الإكمال التلقائي، حيث عندما تكتب حرفًا أو اسمًا تلاحظ اقتراحات فورية لعمليات بحث أخرى يقوم بها الناس.

في الواقع هذه الميزة مفيدة وتساعد المسوقين على معرفة ما الذي يبحث الناس عنه والوصول إلى الكلمات المفتاحية الطويلة، لكن الغريب في جوجل أنه يظهر بعض الإقتراحات المشبوهة والتي لا تظهر إلا عليه مقارنة مع ياهو والمنافسين ومنهم DuckDuckGo.

هذه الميزة تشعل جدلًا ليس فقط على محرك بحث جوجل ولكن أيضًا على محرك بحث يوتيوب التي أظهرت منذ أشهر اقتراحات تؤدي إلى مقاطع الفيديو الخاصة بالإستغلال الجنسي للأطفال وهي التي أزالتها جوجل في وقت لاحق نتيجة الضغط الإعلامي الذي تعرضت له!!

الأجوبة الفورية في جوجل قد لا تعطي دائما الحقيقة

عند طرح سؤال على جوجل أو البحث عن شخصية مشهورة، يعمل جوجل على عرض أول نتيجة بحث على شكل صندوق يتضمن الجواب الفوري عن السؤال مع الإشارة إلى مصدره.

بالنسبة للمستخدمين فهم لا يعلمون في الواقع كيف يتم اختيار الجواب الفوري والوثوق في نتيجة بحث دون الأخرى.

فمثلًا عند البحث عن جواب لسؤال هل القهوة صحية؟ ستجد نتيجة بحث سريعة تخبرك بأن شرب القهو مفيدة بالطبع رغم أن هناك أكثر من دراسة توصلت إلى عكس ذلك.

أما محرك DuckDuckGo فهو لا يقدم الأجوبة الفورية، تاركًا الباحث يقوم هو بمهمة التحقق من المعلومات والوصول إلى الجواب من خلال قراءة عدة دراسات ومقالات وتقارير والمقارنة بينها.

جوجل يجمع معلومات عنك من خدماته

يوتيوب، بريد جي ميل، أندرويد، بلوجر، خرائط جوجل، جوجل بلس، تطبيقات جوجل، جوجل بلاي، متصفح جوجل كروم، كلها تطبيقات وخدمات من الشركة الأمريكية يمكنك أن تقوم فيها بالبحث عن معلومات أو تصفح صفحات معينة، وبالطبع هي متاحة مجانًا والثمن هي بياناتك التي تجمعها عنك.

تعمل جوجل على فحص الرسائل في البريد، كما أنها تعمل على مزامنة بيانات متصفحك مع حسابك، وتسجل الشركة سجل المشاهدات الخاصة بك على يوتيوب، كما ان عمليات البحث على خرائط جوجل و جوجل بلس وأنشطتك على جوجل بلاي و أندرويد كلها مسجلة.

ورغم أنها توفر اعدادات الخصوصية لمنع تسجيلها أو حتى حذف السجلات السابقة، إلا أنه لا يوجد ما يثبت أن الشركة لا تستمر في جمع البيانات عن المستخدمين.

في المقابل فإن DuckDuckGo يوفر لك خدماته دون العمل على جمع بياناتك، وكما أشرنا سابقًا فهو لا يملك سلسلة من الخدمات يمكن أن يستغلها لزيادة الأرباح من الإعلانات التي تظهر في نتائج بحثه على أساس الكلمات المفتاحية وليس على أساس الكلمات المفتاحية وبيانات المستخدم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-