أخر الأخبار

فضيحة برشلونة الكُبرى بالأدلة والأرقام

لقد فاز برشلونة أخيرًا خارج قواعده بعد ثماني مباريات في الدوري الإسباني ودوري الأبطال ، وأصبحت الأخبار العناوين الرئيسية: "الفوز خارج الديار" ، فهو يشبه مفاجأة مثل أي شيء إيجابي مؤخرًا مع بطل الدوري ، وهو أمر غير مفاجئ إذ باتت الإعلانات المتتالية عن إصابة اللاعبين ، وآخرها الإعلان عن إصابة عثمان ديمبيلي من جديد ، الذي حصل على إذن طبي للعودة من إصابته السابقة قبل أسبوع ، مرة أخرى قبل مباراة خيتافي أعلن أنه لن يكون جزءًا من تشكيلة الفريق ، كما فعل الشاب أنسو فاتي الذي انضم إلى جوردي ألبا وليونيل ميسي.

فضيحة برشلونة الكُبرى بالأدلة والأرقام

مسألة الإصابات المتكررة وعودة ظهورها على اللاعبين لم تعد مفاجئة لأسباب نابعة من اليأس من البؤس الإداري للفريق ، ولكن في الواقع لماذا يتعرض لاعبو برشلونة لمثل هذا العدد الكبير من الإصابات ، مع العلم أن المدينة لديها أفضل مركز للعلاج الطبيعي الرياضي في أوروبا ، ولا سيما الدكتور ريكارد برونا ، المشرف على النادي الطبي لبرشلونة ومنتخب إسبانيا ، الذي تقاتل الأندية في أوروبا لضمه ، بقيادة مانشستر سيتي ، الذي قدم عرضًا كبيرًا في صيف عام 2016؟، فهل فقد أفضل فريق طبي في العالم لمسته على لاعبي النادي على الرغم من استمرار سفر لاعبي العالم إلى مقاطعة كاتالونيا للعلاج؟، الجواب لا ، إنه لسببين رئيسيين. أولاً ، ما قاله المدرب إرنستو فالفيردي في مؤتمره الصحفي قبل الإجتماع مع خيتافي: "لا أهتم بالإستعداد البدني" (ببساطة) ، والشيء الثاني هو أنه يستغل بعض اللاعبين التساهل في الإدارة الفنية معهم و فصلهم شبه الكامل عن الطاقم الطبي. ببساطة ، بعض اللاعبين "يتدلعون" في النادي ، مستفيدين من انعدام السيطرة وعدم وجود شخصية المدرب.

لم نضع افتراضات بناءً على آراء ايرنيستو فالفيردي ، ولكن على الحقائق التالية:

 1- فيديو سربته الصحافة الإسبانية لعثمان ديمبيلي يظهر فيه إحساسه بالعضلة الخلفية أثناء الإحماء في مباراة فياريال التي دخل فيها بديلا ليونيل ميسي ؛ يبدو أن اللاعب تكتم عن الأمر بشأن إصابته (وليس المرة الأولى) وشارك في المباراة قبل إعلان إصابته رسميًا قبل مباراة خيتافي.

2 - تكرار الإجابة الشهيرة التي قدمها فالفيردي عندما سئل عن إصابات لويس سواريز ومستواه أو غياب صامويل أومتيتي: لقد تعرضوا لإصابة قوية قبل كأس العالم ، لعبوا وأصيبوا ويحتاجون إلى وقت للتعافي بشكل كامل ، إليك أكثر سؤال مهم: أين هي سلطة المدرب والنادي؟.

دليل على "الطلاق" بين الطاقم الطبي والفني


عندما نتعمق في الطب الرياضي وإصابات العضلات ، نجد أن المركز الطبي الأكثر أهمية في العالم يقع في برشلونة ، حيث يسافر اللاعبون من أنديتهم إلى المنطقة الكاتالونية للعلاج ، لذلك إرتأينا البحث عند هؤلاء لنرى لماذا أصبحت نتائجهم الطبية "فاضحة" مرئية هذا الموسم.

في مقالة طبية نشرت في 29 يونيو من هذا العام بعنوان "تأثير ضعف التنسيق بين الجهازين الطبي والفني على تكرار وعودة الإصابات العضلية على مدى 15 عاماً" للدكاترة: مراج غرايري (طبيب نفسي تونسي)، طوم لوني (أخصائي أوبئة في مركز محمد بن راشد)، ريكار برونا (رئيس الجهاز الطبي في منتخب اسبانيا ونادي برشلونة)، نيكوس ماياروبولوس (أخصائي في حالات الصدمات الرياضية والتعافي منها)، أن مستوى إصابات العضلات يزيد من سوء عودته إلى جسم اللاعب كلما قل التواصل بين الكادر الطبي والكادر الفني للفريق، مؤكدين أن المدربين في الآونة الأخيرة يسارعون إلى عودة اللاعبين للإندماج مع الفريق هاملين بأهمية الشفاء التام ، مع التركيز على قدرة المدربين أو قوتهم العظيمة في تقرير عودة اللاعبين.

وفي الجدول المرفق أدناه ، نسبة الإصابات في 3 حالات ، إلى جانب معدل الإصابات للاعبين ، وفي العمود الثالث القرارات الإدارية ضد الطاقم الفني ، كما نلاحظ أنه في جميع الحالات تم طرد المدربين في منتصف الموسم الذي تكون فيه نفس النسبة بين عدد الإصابات وعدد مرات تكرارها وأسبابها كما أوضحت الدراسة: الأداء الفني الضعيف (الحالة الأولى) - القرار الشخصي للمدرب الحالة الثانية بعد النتائج السيئة - الحالة الثالثة قرار الإدارة بسبب سوء النتائج.


أما في الجدول الثاني فهو الأكثر تفصيلاً ويقارن من عام 2004 الى عام 2017 نتائج الفريق مقارنة مع حالة تكرار الإصابات، وهنا فلنلاحظ أعوام 2005-2006 / 2008-2009/ 2016-2017 حيث أعلى نسبة لعودة الإصابات العضلية لدى اللاعبين، وفي المحصلة تمت إقالة الجهاز الفني لسوء التنسيق مع الجهاز الطبي، ولنقارن هذه النتائج مع موسم 2015 - 2016 حيث لم تتكرر أي إصابة عضلية وكان مردود الفريق "ممتاز - perfect".


اللافت للنظر في هذا المقال الطبي هو أن أخصائي العلاج الطبيعي الوحيد بين المشرفين عليه هو طبيب نادي برشلونة ، الذي لا يمكن أن يشك أحد في أهليته على الصعيد العالمي ، خاصة أنه على موقع النادي يمكنك أن تجد مقالاً يدحض اهتمام النادي الجانب الطبي للاعبين ، خاصةً فيما يتعلق بإصابات العضلات .

إذن ماذا يحدث؟ الجواب واضح ودليل علمي ، لا يوجد تنسيق بين الطاقم الطبي والفني في برشلونة ، بالإضافة إلى قوة اللاعبين أصبحت كبيرة بسبب ضعف شخصية المشرف عليهم ، مما يؤدي إلى كل شيء نراه اليوم من المهازل الطبية.

تحدثت وسائل الإعلام كثيرًا عن أهمية إقالة إرنستو فالفيردي من برشلونة ، وأنه لا يمثل هذا النادي ، لكن الأزمة تبدو أكثر جذورًا اليوم وتضر بسمعة الجهة الأكثر أهمية في إسبانيا: النظام الطبي.

#رياضة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-