أخر الأخبار

جدل حول رجل أعمال مصري محمد علي يتهم السيسي والجيش بالفساد وإهدار المال العام

تثير سلسلة من مقاطع الفيديو التي يتهم فيها مقاول مصري الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش الفساد المصري جدلاً بعد نشرها على نطاق واسع ومشاهدتها ملايين المرات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.

تثير سلسلة من مقاطع الفيديو التي يتهم فيها مقاول مصري الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش الفساد المصري جدلاً بعد نشرها على نطاق واسع ومشاهدتها ملايين المرات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.

يدعي محمد علي ، 45 عامًا ، وهو مقاول وممثل غير معروف ، أن الجيش المصري مدين له بملايين الجنيهات مقابل المشاريع التي تنفذها شركته أملاك للمقاولات.

وفي مقاطع الفيديو المسجلة ، يقول إنه غادر مصر منذ أشهر متوجهاً إلى إسبانيا ، حيث يقوم بتسجيل مقاطع الفيديو الخاصة به وبثها على وسائل التواصل الإجتماعي منذ 2 سبتمبر.

وادعى محمد علي في أكثر من مقطع فيديو أنه تلقى تهديدات من "المخابرات" وأوضح أنه عمل مع الجيش المصري منذ حوالي 15 عامًا.

وقال في سياق مشروع إن "أملاك" كانت تنفذه ، وفقًا له ، لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، "لقد تورطوا العديد من المقاولين ودمروا الناس وقمت بالعديد من المشاريع التي لم توفر الدخل" للناس. "

وفي سلسلة من مقاطع الفيديو تتراوح مدتها بين 20 و 30 دقيقة ، تحدث عن مشاريع تعتبر غير ضرورية ، بما في ذلك الإستراحات والفيلات الرئاسية في مناطق معينة من القاهرة والإسكندرية.

وقال لسيسي "أنت تقول إن المصريين فقراء للغاية وأن الحزام يجب أن يكون مربوطاً ، لكنك تلقي بالملايين على الأرض ورجالك يهدرون الملايين أيضا". "نحن (المصريون) فقراء للغاية" ،كما قال السيسي في يناير 2017 ، في سياق قدرات الدولة المصرية المحدودة.

وتعتبر المشروعات الإقتصادية للجيش من الأمور الحسّاسة في مصر. وسبق للسيسي أن نفى تدخل الجيش على نطاق واسع في النشاط الإقتصادي في البلاد، مؤكدا في كانون الأول/ديسمبر 2016 أن نصيب الأنشطة الإقتصادية للجيش من إجمالي الناتج القومي لا تتجاوز 1,5%.

ويتشارك المصريون بحماس على وسائل التواصل الإجتماعي مع مقاطع فيديو يبثّها محمد علي.

وشبه أحد مستخدمي "تويتر" فيديوهات محمد علي التي يتحدث فيها بمفرده وينشرها على "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر"، كأنها مسلسل درامي ينتظره جمهور شركة الإنتاج الأميركية "نتفليكس" بفارغ الصبر.

ومنذ سنوات ينتج الجيش المصري سلعا ومواد غذائية متنوعة بدءا من الغسالات وصولا الى المعكرونة. كما يقوم بأعمال بنية أساسية ويدير محطات توزيع وقود.

ومنذ وصول القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة بعد إطاحته الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي عام 2013، أصبح الدور الإقتصادي للجيش أكثر بروزا خصوصا مع قيامه بتوزيع منتجات غذائية متدنية السعر نسبيا لمواجهة الإرتفاعات القياسية للأسعار التي شهدتها الأسواق المصرية بعد تحرير سعر صرف العملة المحلية في تشرين الثاني - نوفمبر 2016.

وظهر المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي الأسبوع الماضي في برنامج تلفزيوني يتمتع بنسبة مشاهدة عالية ليشرح أن القوات المسلحة تشرف و"لا تدير" 2300 مشروع قومي يعمل فيها خمسة ملايين مدني.

ولم ترد السلطات على الإتهامات النارية لمحمد علي. وقام محام موال للسلطات بتقديم بلاغ للنائب العام يتهمه فيه بالخيانة العظمي.

وظهر والد محمد علي في برنامج تلفزيوني محلي وقدّم اعتذارا على سلوك ابنه.

وكان مقر شركة "أملاك" في ضاحية التجمع الخامس الراقية بشرق القاهرة مهجورا حين تفقدته فرانس برس الأحد.

وقال صاحب الفيلا المكونة من طابقين كانت تستأجرهما "أملاك"، "لقد تركوا المكان منذ عامين".

وأوضح أنهم كانوا يستأجرون الفيلا مقابل 25 ألف جنيه شهريا (1500 دولار)، وكان عقد الإيجار بغرض السكن، وليس للإستخدام التجاري. وأكد أنه لم يتعامل مع محمد علي شخصيا وإنما مع ممثلين له.

وقال أحد سكان المنطقة "كان محمد علي يأتي كل يومين بسيارة مختلفة".

وكان محمد على يعيش في مصر نمط حياة مرفها وينشر على وسائل التواصل الإجتماعي صورا له بسيارات فارهة، وهو ما أثار تساؤلات عن دوافعه لمهاجمة السيسي والجيش.

وما زال موقع مجموعة "أملاك" على الإنترنت متاحا وعليه صور لمشروعات إنشائية أنجزتها الشركة من بينها مشروعات للجيش.

ووعد علي بأنه سيواصل نشر مزيد من مقاطع الفيديو حتى ترد عليه السلطات بشكل رسمي.

أحد فيديوهات محمد علي الأخيرة:


#أخبار خفيفة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-