أخر الأخبار

قبل النهائي الحلم.. صداع الدفاع يؤرق الهلال

لا تزال مشاكل دفاع الهلال تشكل صداعًا كبيرًا لجميع مشجعي الزعيم قبل ملاقاة أوراوا ريد دايموندز مساء السبت في الرياض في مباراة الذهاب من نهائي دوري أبطال أسيا 2019.

قبل النهائي الحلم.. صداع الدفاع يؤرق الهلال

سيواجه الهلال نظيره الياباني أوراوا في نهائي البطولة القارية وعينه على تعويض ما حدث ضد ويسترن سيدني الأسترالي وأوراوا في نسختي 2014 و 2017 ، ويدرك الحلم الذي لا يزال مفقودًا منذ نسخة عام 2000.

ومع ذلك ، لا يزال الخلل الدفاعي في الهلال يمثل مشكلة مستمرة ، والتي تهم بشكل خاص المشجعين ومنسوبيه خاصة ، وكذلك المجتمع الرياضي السعودي ، تحسبا للنهاية المقبلة ضد المنافس الياباني القوي.

بالأرقام .. دفاع ضعيف للزعيم


- على الرغم من أن الهلال لديه أقوى هجوم في الدوري السعودي للمحترفين ، حيث سجل 26 هدفًا وفارقًا كبيرًا مقارنة بأقرب ملاحقيه ، لكنه استقبل 11 هدفًا بعد 9 جولات فقط.

- في آخر أربع مباريات لعبها الزعيم في العديد من البطولات قبل نهائي البطولة الآسيوية ، إستقبل 10 أهداف،  4 أهداف للسد القطري في عودة الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، هدفين ل النصر بالإضافة إلى ثلاثية الفتح في الدوري وهدف لعرعر (الدرجة الثانية) في الكأس.

- لم يتمكن الهلال من الإحتفاظ بسجل نظيف منذ ثمن نهائي دوري أبطال آسيا. ما عدى مباراة واحدة انتهت بالتعادل السلبي أمام مواطنه إتحاد جدة بذهاب ربع النهائي قبل أن يسكن مرماه هدفا بالإياب ، وقبلها تلقت شباكه 3 أهداف من مواطنه الأهلي بواقع هدفين ذهابا وهدف إيابا بدور الـ 16، بالإضافة إلى 5 أهداف في نصف النهائي من السد القطري (هدف ذهابا، و4 إيابا).

شبح الماضي

على الرغم من تفوق الهلال وقوته الهجومية الكبيرة والفرص الضائعة أمام مرمى ويسترن سيدني الأسترالي في نهائي 2014 ، استفاد الفريق المضيف من خطأ مشترك بين المدافعين ديجاو وعبدالله الزوري وحارس المرمى عبد الله السديري، واستطاع تسجيل هدف الفوز عبر تومي يوريتش بعد عرضية من الجانب الأيسر لهاليتي تابعها بلمسة بيمناه بالشباك، بالإضافة إلى الظلم التعسفي للحكم الإيراني علي رضا فغاني.

في وقت لاحق ، كان الهلال ضحية لنكتة لم يسبق لها مثيل من قبل الحكم الياباني نيشيمورا في مباراة الإياب في الرياض ، حيث تجاهل حساب أربع ركلات جزاء صافية للأزرق ، منهياً المباراة بالتعادل السلبي. في النهاية ، فقد الهلال اللقب الآسيوي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (1-0).

وفي نهائي عام 2017 ضد أوراوا ، ظهر الهلال بقوة ، وسيطر على كلتا المبارتين في الذهاب والإياب وأهدر العديد من الفرص ، ولكن المنافس الياباني استغل الأخطاء الدفاعية وسجل في مرمى الأزرق في الرياض من خلال رافائيل سيلفا بعد خطأ فادح للدفاع لتنتهي المواجهة ب (1/1).

وفي مباراة الإياب ، كرر البرازيلي الأمر نفسه بتحقيق الفوز بهدف قاتل بعد خطأ في استلام الكرة من المخضرم أسامة هوساوي ، فانفرد سيلفا بحارس الهلال (المعيوف) وأطلق تسديدة بالمقص الأيسر، ليتوج أوراوا باللقب بمجموع المباراتين (2-1).

لماذا يعاني دفاع الهلال ؟

- ضعف إمكانيات المدافعين المحليين بالفريق ، علي البليهي، محمد جحفلي، عبدالله الحافظ ، حيث يقعون في أخطاء تحديد المواقع والتغطية ، دون تحسن واضح في مستواهم منذ ارتداء قميص الزعيم وفي عدم وجود خيارات دفاعية ، مما أثر بشكل كبير على أداء الهلال الدفاعي.

- وجود لاعب واحد فقط قادر على توجيه نظام الدفاع ، الكوري الجنوبي جانج هيون سو ، لقوته ، وصلابته الدفاعية ومهاراته مما يسمح له ببناء الهجوم الخلفي بشكل صحيح.

- المسافات بين اليسار واليمين عندما يتقدم محمد البريك وياسر الشهراني باستمرار ، مما يبطئ تراجعهما الدفاعي ويستغل المنافسين هذا بسرعة كبيرة ، بالإضافة إلى ثقتهم الزائدة وأخطائهما المستمرة في التمرير بالمناطق الخطرة وتسببهما بأهداف بمرماهم، الأمر الذي يحتاج لمزيد من الحرص في النهائي حيث لا مجال لأي خطأ ربما يكون مكلف.

- يبدو أن المدرب لوشيسكو مسؤولاً عن بعض أوجه القصور في الدفاع ، خاصةً أنه لا يفعل الكثير لتصحيح الأخطاء المتكررة المدافعين للمدافعين ، لتشكيل خط خلفي ثابت ومتماسك ، وقادر على حماية شباك الهلال.

- كان لغياب محمد كنو ، أقوى لاعب في الفريق ، تأثير سلبي ، حيث يقوم بعمل كبير في خط الدفاع الأمامي ودعمه لزملائه كما ينبغي. يتمتع كنو بقدرة كبيرة على كسر الكرات والوقوف كحائط صد في منطقة الـ 18 ، مما يمنح الفريق صلابة دفاعية.

- إن قلة التركيز العالي وغياب التنظيم الدفاعي الجيد  في الكرات العرضية ، والضربات الثابتة ، لا تزال تشكل خطرا جسيما على مرمى الهلال وتتوج بأهداف.

- لا يدافع الهلال كمنظومة واحدة منسجمة ، مما يؤدي إلى ظهور فراغات عندما يتقدم إلى الأمام ، وضعف الإرتداد أمام الفرق التي تتحول بكرات مرتدة سريعة ، تصعب مهمة الإحتفاظ بشباكه نظيفة .

- حارس المرمى عبدالله المعيوف ، تجده أحيانًا جيدا في مرماه مما يعطي خط دفاعه راحة وثقة كبيرة به ، ويرتكب أحيانًا أخطاء جسيمة تكلف فريقه أهدافًا غير مبررة.

#رياضة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-