أخر الأخبار

الآثار الجانبية الشائعة عند أخذ حبوب منع الحمل

الآثار الجانبية الشائعة عند أخذ حبوب منع الحمل


السؤال

ما هي الاثار الجانبية الشائعة عندأخذ حبوب منع الحمل، للمدى القصير والبعيد؟.

الجواب

الاثار الجانبية الفورية لحبوب منع الحمل هي: الانتفاخ, الغثيان، حساسية الثديين، تغيرات في المزاج. هذه الأعراض عادة ما تهدأ بعد بضعة أشهر. الاثار الجانبية الأخرى طويلة الأجل هي زيادة تخثر الدم مع زيادة خطر حدوث الانصمام الخثاري (على سبيل المثال - جلطات الدم في الأوردة العميقة في الساق، جلطة دم في شرايين الدماغ). هذه الظاهرة تحدث عند وجود عوامل خطر أخرى، وعادة ما تحدث فقط لدى النساء المدخنات فوق سن ال- 35.

كذلك حبوب منع الحمل قد ترفع ضغط الدم، ترفع نسبة الكوليسترول وتزيد قليلا من المقاومة للانسولين ومستوى السكر في الدم. بالنسبة للسرطان - على الرغم من المعلومات المربكه بعض الشيء، فان الدراسات الوبائية الكبيرة لم تظهر وجود صلة بين أخذ حبوب منع الحمل وتطور سرطان الثدي في المستقبل، من ناحية أخرى وجدت صلة بين أخذ حبوب منع الحمل وبين الزيادة الطفيفة في خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومع ذلك، أخذ حبوب منع الحمل يسبب في خفض نسبة خطر الاصابة بسرطان المبيض وسرطان الرحم.

بشكل عام لحبوب منع الحمل لا يوجد تأثير ضار على الصحة العامة, ونسبة الوفيات بين النساء اللاتي أخذن حبوب منع الحمل مقارنة مع النساء اللواتي لم يأخذنها – كانت متساوية، إلا في مجموعة النساء اللواتي يدخن أكثر من 15 سيجارة في اليوم ويأخذن حبوب منع الحمل، حيث كانت نسبة الوفيات مرتفعه نسبيا بالمقارنة مع أولئك اللاتي لم يأخذن حبوب منع الحمل.

ما إيجابيات وسلبيات إيقاف حبوب منع الحمل؟


ترغب العديد من النساء في التخلي عن تناول حبوب منع الحمل واستخدام وسائل أخرى، لكن، ما الآثار التي ستظهر على المرأة بمجرد التوقف عن استخدام هذه الحبوب؟

قالت الكاتبة موريا لاهال في تقريرها الذي نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية نقلا عن الشابة الفرنسية لوسي التي تنحدر من مدينة نانت، إنه "منذ أن توقفت عن تناول الحبوب، أشعر وكأنني بُعثت من جديد".

فبعد مرور ستة أعوام على استخدام حبوب منع الحمل، قررت الفتاة البالغة من العمر 24 عاما تغيير موانع الحمل. وفي هذا الإطار، قالت لاهال "لم أستطع التحمل أكثر، فقد شعرت وكأنني أمر بحالة من الخمول العاطفي ولم أعد أشعر بتاتا برغبة جنسية، وكان الوضع أشبه بالجحيم. أما اليوم، فلم تعد الهرمونات الاصطناعية تتحكم في حياتي بعد الآن".

وأفادت الكاتبة بأن العديد من النساء الفرنسيات الأخريات قد تخلين عن حبوب منع الحمل لتستبدلنها بوسائل أخرى على غرار اللولب الرحمي أو الواقي الذكري.

تراجع

ووفقا لدراسة أجراها المعهد الفرنسي للرأي العام في عام 2018، تناولت 33% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما حبوب منع الحمل، مقارنة بحوالي 40.8% قبل ثمانية أعوام.

وعلقت طبيبة الأمراض النسائية جوسلين بلانشارد على هذه المسألة قائلة "تأتي العديد من النساء لزيارة عيادتي بهدف تغيير موانع الحمل".

وأضافت بلانشارد "أتفهم قرارهن، ورغم أنني لست متأكدة من أنه القرار الأفضل دائما، فإنني نادرا ما أبدي اعتراضي. فبالنسبة لي، أفضل وسيلة لمنع الحمل هي تلك التي تختارها المريضة".

في الحقيقة، لا يمكن إنكار أن حبوب منع الحمل تعتبر ملائمة للعديد من النساء، وقد يكون التوقف عن تناولها بمثابة التحرر بالنسبة للبعض منهن. في المقابل، قد يكون هذا الإجراء مدمرا لأخريات.

تحسن ملحوظ

أشارت الكاتبة إلى أن مريضة تبلغ من العمر 25 عاما وتدعى ماري قالت إنه "في غضون أربعة أشهر من إقلاعها عن تناول حبوب منع الحمل، شهدت تحسنا ملحوظا. فقد شعرت بأنها في أفضل حال حتى إنها فقدت بعضا من وزنها".

في هذا الصدد، فسرت أخصائية أمراض النساء جوسلين هذا الأمر قائلة "تزيد بعض الحبوب من احتباس الماء داخل الجسم. وبعبارة أخرى، يعطي التخلص من الانتفاخ الناجم عن احتباس الماء المرأة انطباعا بأنها فقدت الوزن".

أما ساشا البالغة من العمر 23 عاما، فقد فقدت بدورها بعضا من وزنها حينما قررت التوقف عن تناول حبوب منع الحمل سنة 2017. غير أن حب الشباب الذي اختفى منذ سنوات عدة، عاد ليظهر من جديد. ورغم هذه النتائج المزعجة، فإنها لم تندم على قرارها، حيث قائلة "لن أتناول حبوب منع الحمل مرة أخرى. فعلى مدار الأشهر الأخيرة، شعرت بوجود شخص جديد بداخلي".

مسألة تخص النساء

وفي حين ترغب النساء في الإقلاع عن تناول الحبوب، يبدي الجسم ردة فعل معاكسة. ومن هذا المنطلق، عانت شارلوت (27 عاما) من آلام رهيبة أثناء الدورة الشهرية بعد مرور عام على توقفها عن تناول الحبوب. علاوة على ذلك، وجدت إليزا (24 عاما) نفسها مجبرة على تناول حبوب منع الحمل مجددا من أجل تهدئة التشنجات.

وبحسب أخصائية أمراض النساء أوريان كاري "يعتبر هذا الأمر طبيعيا حيث يمكن أن تساعد الحبوب على التخفيف من حدة الألم والتقليل من تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية". في حين قالت الأخصائية جوسلين إن "من شأن الحبوب أن تساعد بعض النساء على تنظيم الدورة".

وأوردت الكاتبة أنه بالنسبة لماتيلدا (23 عاما) لم تكن حبوب منع الحمل ناجعة عندما تعلق الأمر بالتخفيف من حدة الآلام. إذ ذكرت ماتيلدا أنها "بعد مرور أعوام عديدة على تناول هذه الحبوب، لجأت إلى اللولب الرحمي، لكنني عانيت من نزيف على مستوى المبيض. لقد كان هذا الأمر أشبه بالكابوس". ومنذ ذلك الحين، عادت ماتيلدا لتناول حبوب منع الحمل.

المصدر : الجزيرة,لوفيغارو
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-