أخر الأخبار

ما حكم الصلاة بلباس النوم

ما حكم الصلاة بلباس النوم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:               

 فيجوز لك أن تصلي بسروال النوم إذا كان طاهرا, ولم تتحقق من نجاسته.

 ففي حاشية الدسوقي -المالكي- أثناء الحديث عن الصلاة بثوب النوم: وأما نفسُه فهو أدرى بحاله: إن كان متحفظا ساغ له الصلاة فيه، وإلا فلا. اهـ.

ومعنى قوله: (إن كان متحفظا ) أي عن النجاسة، لكن من الأفضل في حق الشخص أن يصلي بأحسن ثيابه وأجملها؛ لقوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ {الأعراف:31}.

فإن من شروط صحة الصلاة ستر العورة وهذا بإجماع العلماء، فلا تصح صلاة مكشوف العورة، وعورة الرجل في الصلاة وخارجها ما بين السرة والركبة عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وهو رأي أكثر الفقهاء.

فإذا كان اللباس المذكور لا يشف عن شيء من العورة فالصلاة صحيحة، وكذلك الأمر إذا كان في البنطلون ثقوب لكنها مستورة بالقميص فالصلاة صحيحة، ومثله الصلاة في البنطلون إذا كان واسعا فضفاضا ساتراً العورةَ، ولو لم يكن فوقه قميص.

والعبرة في بطلان الصلاة بكشف العورة، وذلك برؤية البشرة من وراء الثياب.

وينبغي للمصلي أن يلبس حال الصلاة أحسن ثيابه وأجملها لقوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ {الأعراف:31}. قال ابن عباس رضي الله عنه: المراد بالزينة الثياب.

ولا ينبغي له أن يخص الصلاة بأخس الثياب كثياب النوم أو الثياب الممزقة أو ثياب المهنة والعمل.

والله أعلم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-