أخر الأخبار

زاكيروني: إبراهيموفيش أكثر تأثيراً من رونالدو في الدوري الإيطالي

 أشاد ألبرتو زاكيروني، مُدرب ميلان السابق، بنجم الفريق زلاتان إبراهيموفيتش، مُتعجباً من عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية، وأكد على أنه مؤثر أكثر في إيطاليا من نجم يوفنتوس رونالدو.

زاكيروني: إبراهيموفيش أكثر تأثيراً من رونالدو في الدوري الإيطالي


وقال زاكيروني، في تصريحات نقلها موقع فوتبول إيطاليا، :”لقد دربت العديد من اللاعبين الكبار في مسيرتي، من أوليفر بيرهوف مروراً بجورج وايا وأدريانو، ولكن الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف حياله هو أنني لم أُدرب أبداً إبراهيموفيتش”.

زاكيروني: إبراهيموفيتش كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية

وأضاف المُدرب الإيطالي الخبير لحديثه قائلاً :”لازلت غير مُدرك لماذا لم يفز أبداً بالكرة الذهبية، في إيطاليا إبرا قلب الموازين أكثر من رونالدو”.

وأكمل زاكيروني مُشيراً لتأثير إبرا على زملائه في الفريق قائلاً :”هو لايُسجل الأهداف وحسب، بل ينقل الثقة إلى كافة زملائه، ويحمل الفريق على كتفيه في الأوقات الصعبة”.

حديث زاكيروني يأتي بعد نجاح إبراهيموفيتش يوم السبت الماضي في قيادة الروسونيري للفوز على الجار إنترميلان في ديربي المادونينا بهدفين لهدف، وكان النجم السويدي هو من سجل الهدفين.

ميلان ما بعد كورونا.. الفريق الأفضل في الدوري الإيطالي




شتان الفارق بين ميلان قبل عام 2020 وبعده، لقد تغير الفريق بشكل كامل ومحوري مع ستيفانو بيولي، رغم أن الرجل كان على بعد خطوة من الرحيل، وقدوم مدرب آخر، إلا أن الفريق تحسن بوضوح في مباريات الدوري الإيطالي، وقدم مستويات مميزة للغاية في كل مبارياته، ليجبر الإدارة على الابتعاد عن رالف رانجنيك، ويتم الجديد لبيولي مع فريقه ومجموعته بالكامل.

ستيفانو بيولي مع ميلان

“كرة القدم لعبة جميلة، لأنها غير متوقعة، ومن الصعب وضع كافة التصورات حول قواعدها، مع قدرتها على قلب المجريات بين لحظة وأخرى، لذلك الإثارة حاضرة دائماً، والأهم في النهاية الاستمتاع التام، لأن العبرة ليست في الفوز أو الخسارة، بل في الرحلة وخط سيرها من البداية للنهاية”،

يؤمن ستيفانو بيولي بهذه النظرة في فهمه للكرة، ويؤكد أنه عاشق متيم بكل تفاصيل اللعبة، قبل أن يكون مدرباً، مرّ على أكثر من فريق في الكالتشو، حتى استقر به المطاف في ميلانو مع فريقها اللومباردي خلال الفترة الماضية.

ستيفانو بيولي منذ العودة من التوقف لديه إستراتيجية ناجحة مع ميلان، الفريق لديه أفكار واضحة، باللعب المباشر والضغط القوي والأهداف الغزيرة دون خوف، هكذا فعل بالنص خلال الموسم الماضي والآن، بفضل قوة ثنائية المحور مع إسماعيل بن ناصر وكيسيه.

الجزائري لاعب رائع منذ مدة طويلة، وفقط كان يحتاج للوقت فقط حتى يتكيف. يستطيع اللعب في نصف ملعبه، ويجيد القطع من الخلف إلى الأمام، بوكس حريف ولديه قدرة على عمل السيطرة، بينما زميله قوي بدنيا ويفضل باستمرار التقدم للهجوم.

مرونة تكتيكية واضحة

يستخدم ستيفانو بيولي أكثر من خطة بذكاء ومرونة، من 4-4-2 إلى 4-2-3-1 أو 4-4-1-1. وسط ميلان يعتبر الأفضل في الوقت الراهن داخلياً، فرانك وكارلو في ميلان الذهبي وشبه كبير مع بن ناصر وكيسيه في ميلان الحالي، مع الفارق بالتأكيد لصالح فريق ساكي قولا وفعلا وإنتاجا، لكن لماذا تبدو هذه المقارنة مقبولة ومنطقية؟.

لأن فعلا وسط ميلان الحالي به قدر من الجرأة والتكامل، كيسيه ارتفع مستواه بوضوح، أصبح يسدد ويسجل ويقاتل على كل كرة، بينما إسماعيل يدافع ويقطع ويعرقل وفي نفس الوقت يتقدم ويمرر ويصنع الفرص لزملائه.

الفارق أن الفريق يملك لاعب بشخصية وخبرة إبراهيموفيتش، المهاجم الذي يجيد صناعة وتسجيل الأهداف، اللعب في الأمام بمفرده، أو حتى التواجد خلف أو أمام مهاجم آخر، مما يجعله اسم مهم وخيار أكثر من رائع لأي فريق. لقد صنع إبرا ما ينقص ميلان، على مستوى الهيبة والحسم في المباريات الكبيرة، كما حدث في الديربي أمام إنتر.

ومع إبرا، هناك عناصر أخرى مثل الكرواتي أنتي ريبيتش، والثنائي الشاب رافائيل لياو وأليكسيس ساليمايكيرس، دون نسيان خط الدفاع بقيادة ثيو هرنانديز، رومانيولي وكاير. لقد صنع ميلان فريقاً تنافسياً بعد فترة طويلة من الهزائم والانكسارات.


أحقية ديربي ميلانو

حسناً فعل بيولي أمام أنطونيو كونتي. مدرب إنتر يجيد بشدة لعب التحولات السريعة وبناء الهجمات من الخلف إلى الأمام، لذلك اعتمد ميلان في مقابلته على التحولات السريعة، ومحاولة نقل اللعب من جهة لأخرى بأقل عدد ممكن من التمريرات، لذلك كان رهان ستيفانو على ثنائية ساليمايكيرس ولياو بالأطراف، لأنهما يملكان السرعة اللازمة وفي نفس الوقت لديهما مهارة المراوغة والاحتفاظ بالكرة تحت الضغط.

هذا ما حدث نصاً وفعلاً في الهدف الثاني لزلاتان إبراهيموفيتش، فالسويدي سجل الكرة أمام المرمى، لكن أليكسيس ساليمايكيرس هو من بدأ الهجمة بعد مراوغة سريعة ونقل الكرة إلى لياو، الذي نجح هو الآخر في إيصال الفرصة إلى زلاتان على طبق من ذهب. هكذا تمحورت هجمات ميلان، باستخدام سرعة الأطراف سواء عن طريق الأجنحة أو الظهيرين ثيو وكالابريا، مع إغلاق العمق تماماً بالثنائي بن ناصر وكيسيه كما جرت العادة.

ومع دخول كونتي برسم قريب من 3-1-4-2، بتواجد ثلاثي دفاعي بطيء مع كولاروف ودامبروزيو يساراً ويميناً، عرف ميلان من أين تؤكل الكتف في مناطق أسفل الأطراف، بالإضافة إلى تواجد التركي كالهانغولو في العمق بالمركز 10 أمام ثنائية المحور في رسم 4-2-3-1 الذي ضرب به بيولي منافسه في مقتل خلال الشوط الأول، قبل أن يعود إلى مناطقه ويدافع ويؤمن الانتصار في الشوط الثاني.

في أول 4 مباريات هذا الموسم في الكالتشيو، حقق ميلان الفوز فيها جميعاً، مع تسجيله 9 أهداف واستقباله هدف واحد فقط، مع تحقيق الانتصار الأهم في الديربي أمام إنتر، الفريق المرشح بقوة لتحقيق اللقب رفقة يوفنتوس. كلها أمور تؤكد أن ميلان مع بيولي يستحق أن يكون الحصان الجامح حتى الآن في انطلاقة الكالتشيو.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-