في المستقبل ، قد يتمكن الجنود في الجيش الأمريكي من التواصل بصمت مع زملائهم أثناء العمليات ، وفقًا لبحث جديد حول فك الإشارات من الدماغ.
نجحت النتائج ، التي مولها مكتب أبحاث الجيش الأمريكي على مدى السنوات الخمس التالية ، في فصل إشارات الدماغ التي تؤثر على السلوك عن الإشارات الأخرى التي لا تفعل ذلك.
باستخدام خوارزمية ، تمكن الفريق من تحديد إشارات الدماغ التي توجه الحركة ، أو الإشارات المتعلقة بالسلوك ، ثم إزالة تلك الإشارات من إشارات الدماغ الأخرى - إشارات لا علاقة لها بالسلوك.
و قال حميد كريم ، مدير البرامج في مكتب أبحاث الجيش: "نحن هنا لا نقيس الإشارات فحسب ، بل يمكننا تفسيرها".
و يريد الباحثون أن تصل التكنولوجيا إلى نقطة يمكنها فيها توصيل النتائج مباشرة إلى الدماغ من أجل تغيير أفعال الجنود بسرعة في سيناريوهات حساسة للوقت.
يمكن أن يشمل ذلك إشارات الإجهاد والتعب التي يصدرها الدماغ قبل أن يدرك الشخص أنه متعب.
ويمكن للباحثين السماح للدماغ بالتواصل مع أجهزة الكمبيوتر وإرسال إشارات إلى جنود آخرين ، وقال كريم: يمكن أن يتحدث شخصان مع بعضهما البعض دون أن يهمسوا بكلمة واحدة.
وأضاف: يتحدث الشخص الأول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به ، والذي يمكن أن يكون في جيبه ، ويمكن أن يكون هاتفًا محمولًا أو أي شيء آخر ، ثم يتحدث هذا الكمبيوتر مع كمبيوتر زميلك في الفريق ، ثم يتحدث الكمبيوتر مع الشخص الثاني.
في التجارب ، لاحظ باحثون في جامعات أمريكية وبريطانية تصرفات قرد يحاول الوصول إلى الكرة لفصل الإشارات الحركية للدماغ عن الأنشطة الأخرى ، ويتطلع الباحثون الآن للتعرف على إشارات أخرى خارج الحركة.
و قال كريم: قراءة أي شيء تريده لا يعني أنك تفهمه ، والخطوة التالية هي أن تكون قادرًا على فهمه ، ثم تقسمه إلى كلمات حتى تتمكن من تركيبها مع معنى ، وهذه الطريقة تشبه تعلم المفردات والحروف الأبجدية لتتمكن من التأليف.
الهدف الرئيسي من البحث هو جعل الكمبيوتر في وضع اتصال ثنائي الاتجاه مع الدماغ.
يعد تطوير واجهة الدماغ والحاسوب تطورًا طويل المدى في صناعة التكنولوجيا ، وقد قدمت Neuralink مؤخرًا واجهة بين الدماغ والحاسوب ، والتي تأمل أن تسمح بالتعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.
وأوضح كريم أن واجهة الدماغ والحاسوب التي يمكن استخدامها في سيناريوهات القتال ما زالت بعيدة المنال.