لطالما كان «ديربي إيطاليا» من أقوى المباريات في إيطاليا بل في أوروبا، فهي تجمع بين يوفنتوس الأكثر تتويجًا بالدوري الإيطالي الدرجة الأولى وإنتر ميلانالوصيف من حيث ألقاب «السكوديتو» بالتساوي مع جاره آي سي ميلان، مباراة الليلة ليست فقط صراعًا تاريخيًا وعداوة بين الجمهورين لكنها أيضًا هامة في صراع على اللقب.
اليوفي الموسم الماضي كان بطلا للدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي والسادسة والعشرين في تاريخه وكان الوصيف إنتر ميلان، هذا الموسم ربما لن يترك «الأفاعي» ليوفنتوس التتويج بالعاشرة خاصة أن الصراع هذا الموسم قد يكون ثلاثي فآي سي ميلان في الصدارة.
يحتل فريق ميلان المركز الأول في ترتيب الدوري الإيطالي الدرجة الأولى برصيد 40 نقطة، أما إنتر ميلان فيأتي في المركز الثاني بالترتيب برصيد 37 نقطة، أما روما ففي المركز الثالث برصيد 34 نقطة في المركز الرابع فريق يوفنتوس بـ 33 نقطة، ولكن له مباراة مؤجلة مع نابولي والذي يحل في المركز الخامس برصيد 31 نقطة.
بالنظر إلى المدربين الذين يجلسا على المقاعد خارج الخطوط فأنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان كان مديرًا فنيًا في يوفنتوس وهو صاحب الثورة لدى فريق «السيدة العجوز» فأضحى شابًا ويحرز الألقاب وسيطر محليًا بعدما كان قد دخل في دوامةالمراكز غير جيدة والبعد عن الألقاب.
أما أندريا بيرلو الذي هو في سنة أولى تدريب أثبت أنه مشروع مدرب جيد بعدما حقق الفوز على آي سي ميلان في الدوري الإيطالي واسقط برشلونة في كامب نو بثلاثية في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
عقل كونتي
لا يمكن لكونتي أن يغيير طريقة لعبه «3-5-2» والتي غزا بها العالم سواء في إيطاليا أو في إنجلترا وحتى مع منتخب «الأتزوري»، ويشير المحللين إلى أن أنطونيو هو من أعاد ثلاثي الدفاع إلى الفرق الكبرى مرة أخرى، طريقة لعبه نجحت محليًا مع يوفنتوس وجعلت منتخب إيطاليا يقدم مستويات أكثر من رائعة في يورو 2016، بعدما كان لديه لاعبين ليسوا ذو جودة عالية مثل منافسيه ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، ومع تشيلسي حاز لقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له، لكنه حتى الآن لا يقدم أفضل ما لديه مع إنتر، الموسم الماضي ظن الكثيرين أنه قادر على المنافسة حتى الرمق الأخير مع يوفنتوس ماورويسيو ساري المتذبذب لكنه لم يفعل ففقد النقاط أمام الفرق الصغيرة.
والموسم الحالي خرج من دوري أبطال أوروبا في دور المجموعات متذيلًا الترتيب ولم يشارك حتى في الدوري الأوروبي، لكن الفرصة سانحة أمامه في التتويج بلقب الدوري الإيطالي الغائب عن معقل «جوزيبي مياتزا» منذ عام 2010.
مميزات خطة كونتي تكمن في الصلابة الدفاعية والانتشار في الملعب بشكل جيد وتحرير الظهيرين ونرى هذا فيما يقدمه المغربي أشرف حكيمي إلى جانب صناعة الفرص للمهاجمين مستغلًا وجود لاوتارو مارتينيز وروميلو لوكاكو.
أما فيما يخص العيوب فهي استغلال المساحات خلف الظهيرين الذين يقدمان الشق الهجوم أكثر منه دفاعي ووجود فراغات بين الخطوط الثلاث خاصة بين الدفاع والوسط ما يستغله الخصوم.
عقل بيرلو
مثلما قلنا بيرلو ما زال حديث عهد بالتدريب فلم يسبق له أن تولى مسئولية فريق أول لكن تجربته مع يوفنتوس مثيرة للاهتمام فعلى الرغم من أن الفريق يأتي في المركز الرابع إلا أنه ليس بعيدًا عن ميلان المتصدر كما أنه أوروبيًا نجح في تصدر مجموعة بها برشلونة، ومهمته في دور الـ 16 ليست صعبة فسيقابل بورتو البرتغالي في منتصف شهر فبراير المقبل.
بيرلو لا يمكن أن نقول أن له خطة ثابتة فقد بدأ مثل مدربه السابق أنطونيو كونتي بثلاثة في الدفاع بطريقة 3-5-2 ثم تحول إلى 3-4-3 ثم إلى 4-3-3 والآن استقر إلى حدٍ كبير على طريقة 4-4-2.
يعتمد بيرلو على الضغط العالي على الخصم وصناعة اللعب من وسط الملعب إلى الثنائي سواء كان كريستيانو رونالدو وألفارو موراتا أو في وجود باولو ديبالا، طريقة اللعب في الفترة الأخيرة تم استعابها من جانب اللاعبين بشكل كبير.
- زيدان في قفص الإتهام مع ريال مدريد والصحف تُعلِّق على موهبة هازارد