أخر الأخبار

مخاوف سرية لا يتحدث عنها ٩٠٪ من الرجال.. فهل أنت منهم؟

 كل شخص يحتوي مجموعته الخاصة من المخاوف، والتعامل معها يختلف بين شخص وآخر وبين الجنسين أيضًا. 

 

مخاوف سرية لا يتحدث عنها ٩٠٪ من الرجال.. فهل أنت منهم؟

النساء عادةً أكثر انفتاحاً للحديث عن المخاوف؛ لأن المرأة بطبيعتها تملك القدرة على التعبير عن مشاعرها أكثر من الرجل.  

 

ولكن الرجل يتعامل مع مخاوفه ضمن مجموعة من الضوابط الصارمة؛ فالرجل لا يخاف ولا يتخوف من شيء، وإن تخوف من شيء فعليه ألا يظهر ذلك، وبالتأكيد عليه ألا يتحدث عن ذلك على الإطلاق.

 

المخاوف تأتي بمختلف الأشكال والألوان، وتبدأ من الأمور البسيطة كصورة الجسد وصولاً إلى الأمور الأكثر تعقيداً التي تتعلق بالمشاعر، وخصوصاً تلك التي تتمحور حول انعدام الأمان. 

 

مخاوف الرجل هي عادةً أسراره الأهم التي عليه المحافظة على سريتها بأي طريقة ممكنة.. وبأي شكل ممكن، فما المخاوف التي يفضل الرجل أن تبقى سرية؟.


الخوف من معرفة الآخرين بأنه يملك مخاوف


المفهوم العالمي للرجولة غير واقعي، وهذه اللاواقعية تتضاعف حين نتطرق إلى المفهوم العربي للرجولة.. الرجل، وفق العُرف العربي، يجب ألا يخاف من شيء، وألا يعاني من نقص تجاه أي شيء، كما عليه ألا يعبر عن مشاعره وألا يتحدث عنها، وألا يظهر ضعفه بأي شكل من الأشكال.
 
وإن عانى من هذه المخاوف فعليه أن يضع قناعاً من القساوة والقوة وإخفاء مشاعره، أكبر المخاوف التي يعاني منها الرجل، الغربي والعربي على حد السواء، هي كشف الآخرين أمره؛ أي كشف واقع أنه يعاني من مخاوف عدة. 
 
فالرجل شجاع في أي موقف سخيفاً كان أو له أهميته، بينما في الواقع لا توجد شجاعة مطلقة على الإطلاق؛ الأمر غير ممكن بيولوجياً.
 
الجسم يملك ردة فعل تجعل المواجهة في جميع الظروف مستحيلة، ففي أي موقف يفسره العقل على أنه مهدد للحياة فهو يدخل في مرحلة «المواجهة أو الهروب»؛ أي أن الخوف جزء من تركيبتنا بوصفنا بشراً، فالكل يخاف من أمر واحد في الحد الأدنى. 
مخاوف مالية.

الرجل منذ صغره يتربى على واقع وحيد: "عليه أن يجني المال كي يتمكن من الزواج وإنشاء عائلة، ومن دون المال لا يمكنه القيام بكل ذلك".
 
وعليه، فإن الخوف من عدم قدرته على جني ما يكفي من المال لتحقيق «الغاية» من وجوده تصبح مهيمنة.
 
الرجل عادةً لا يتحدث عن مشاكله المالية للجميع، وإن تحدث فهو يقوم بذلك ضمن دائرة ضيقة للغاية، وعادة ما تكون الأحاديث عبارة عن تذمر لا اعتراف بالواقع خصوصاً أنها ستتضمن أيضاً «الادعاء» بأنه يمكنه تحقيق ما عليه تحقيقه.
 
في الواقع المخاوف المالية ليست حالة منفصلة، بل هي تتداخل مع أمرين آخرين سنتحدث عنهما تالياً، أي أنه ليس بخوف معزول يمكن التعامل معه بوصفه حالة منفصلة، بل هو يتفرع ويؤثر في جانبين مختلفين من حياة الرجل. 

الخوف من الفشل


الرجال يكرهون الفشل، يكرهونه بشدة لدرجة أنه يمكنه أن يتحول إلى هاجس.. المخاوف المتعلقة بالفشل باتت مضاعفة في عصرنا الحالي خصوصاً أن المجتمعات باتت تملك تعريفاً غريباً للنجاح؛ زوجة جميلة، سيارة فاخرة والكثير من الأموال في البنوك.
 
وبما إن النجاح يرتبط بشكل أساسي بالمال؛ فإن الأمر يصبح أكثر تعقيداً، لأن المال من المخاوف الأساسية أيضاً كما سبق أن قلنا. 
 
 بطبيعة الحال لا أحد يحب الفشل، ولكن الرجال بشكل عام حتى حين يفشلون يحاولون كل ما بوسعهم لإخفاء الأمر؛ فالفشل - ضمناً يتضمن الفشل المالي - يعني المس المباشر بالرجولة.
 
لا أحد يتوقع من الرجل الإعلان صراحةً عن فشله في هذه الجزئية أو تلك، ولكن الادعاء بأن الخوف غير موجود، وبأن الفشل لم يحدث لأن الرجل «سيحل المشكلة» وبأنه «لا داعي للقلق» لأنه سيهتم بالمشكلة. 

الخوف من عدم القدرة على إعالة العائلة


سواء كانت العائلة الكبيرة أو العائلة الصغيرة المؤلفة من الزوجة والأولاد.. النقطة هذه بطبيعة الحال مرتبطة بشكل أساسي بمخاوف المال، ولكن خلافاً للمشاكل المالية التي قد تتمحور في عدم القدرة على تسديد القرض البنكي أو عدم القدرة على شراء سيارة؛ فإن هذه النقطة تمس «جوهر» وجوده بوصفه رجلاً.
 
فكما قلنا الرجل يتربى منذ الصغر على مبدأ واحد، وهو جني المال كي يتمكن من إنشاء عائلة، والوصول إلى مرحلة عدم القدرة على إعالة هذه العائلة يعني أن الرجل وصل الى أسوأ ما يمكن الوصول إليه.
 
ويمكن القول بأن هذا الخوف هو من النوع المتوارث الذي يتم نقله من جيل إلى آخر من دون الحديث عنه أو حتى الإشارة إليه بشكل مباشر.

المخاوف الجنسية


كل ما يتمحور حول الجنس من أكبر مخاوف الرجال في العالم، سواء كان الأمر يتعلق بالأمراض الجنسية أو بعدم القدرة على إرضاء الشريكة أو حتى التحول إلى رجل «خمول» جنسياً كلها مخاوف تتداخل مع مخاوف أخرى قد لا يكون لها علاقة بالجنس؛ ما يجعل الوضع معقداً أكثر مما هو معقد أصلاً. 
 
المخاوف الأخرى التي تتداخل مع المشكلات الجنسية هي صورة الجسد، الأوضاع المالية، وحتى طبيعة العلاقة مع الشريكة.
 
المشكلات الجنسية لا يتم الحديث عنها لا مع الأصدقاء ولا حتى مع الأطباء! الرجال عادة لا يلجأون حتى للأطباء إلا بعد أن تكون الأمور قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً.
 
وحتى الزيارات هذه إلى الأطباء تبقى سرية، فإن تسرب الخبر فإن ذلك من شأنه أن يقضي كلياً على صورته الرجولية. 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-