بعد ثلاثة أيام فقط من بدء عمل المهندس “أليكس خاتيلوف” مع شركة تسلا (Tesla) المصنّعة للسيارات الكهربائية، رفعت عليه دعوى بزعم سرقة برنامج “راب درايف” (Warp Drive) المخصّص للشركة، والمستخدم في أتمتة عمليات الشراء وأنظمة أخرى.
ووجّهت الدعوى لـ”خاتيلوف” على أنّه نسخ “آلاف” الملفات التي تحتوي على البرامج النصيّة المرتبطة براب درايف إلى حساب “دروبوكس” الشخصي الخاص به.
ويشمل برنامج راب على كثير من البرامج المهمة التي تعمل على أتمتة عدد من العمليات لتسلا من الشراء إلى التصنيع إلى المخازن، وهو يشبه أنظمة تخطيط موارد المؤسسة، المعروفة اختصاراً “إي آر بي” (ERP).
ومعظم الشركات المصنّعة للسيارات، تستخدم برامج المؤسسات المعروفة من أطراف ثالثة مثل “ساب” (SAP)، حيث اعتمدت “تسلا” بدلاً من ذلك بناء برنامجها الخاص من الصفر.
شركة “تسلا” تتهم أحد مهندسيها بسرقة أسرارها
لم تقتصر الاتهامات فقط على سرقة الملفات، بل ادّعت “الشركة” أنّ المهندس “خاتيلوف” حاول أيضاً التستر على أفعاله.
وجاء في نص الدعوى، أيضاً، أنّه كذب بشأن ذلك فادّعى نقله وثائق شخصية فقط عندما استجوبه المحققون، ثم ادّعى بعد ذلك أنّه “نسي” الملفات عندما تمت مواجهته بالأدلة، وقالت تسلا إنّ المهندس حاول حذف تطبيق دروبوكس وملفات أخرى في بداية التحقيق.
فيما لم تفصح “تسلا” ما إذا كان المهندس على صلة مع جهات أخرى، ومع ذلك، حذّرت من أنّها “لم تكشف” عن جميع تصرفات خاتيلوف المشبوهة، وأنّه ربما ما يزال يشارك ملفات تسلا.
واضطر الموظف إلى العمل عن بُعد بسبب الوباء، مما جعل من الصعب التحقق من حذف الملفات.
وسبق أن دافعت شركة صناعة السيارات، بشكل كبير، في سبيل حماية تقنيتها في الماضي، فقد رفعت دعوى قضائية ضد شركتي “ريفيان” (Rivian) و”زوكس” (Zoox) لتوظيفهما موظفين من تسلا، قالت إنّهم حملوا معهم أسرار الشركة، فضلاً عن مقاضاة أفراد، مثل “مارتن تريب” الذي وصفه “إيلون ماسك” بأنّه “مخرّب”.
-اقرأ: تحول تاريخي: بيتكوين تقفز ١٢٪ في يوم واحد بسبب قرار إيلون ماسك..هل بدأ الدولار الأمريكي في الانهيار؟
وفي حال ثبتت الاتهامات على “خاتيلوف”، فإنّه من المرجّح أن تزيد المخاوف من “تسلا” بشأن سرقة الأسرار التجارية، فلو تقدّم الأشخاص إلى الوظائف فقط بغرض سرقة أدوات الأتمتة فقد تشعر تسلا بالخطر الذي يواجه تقنياتها في القيادة الذاتية والقيادة الكهربائية.