أخر الأخبار

ماذا تعرف عن تقنية "التزييف العميق".. إليك الميزات والعيوب

 "ماي هريتج".. عندما تعود الحياة إلى صور الموتى


احتل موقع علم الأنساب "ماي هريتج" مراكز متقدمة في قوائم الأكثر بحثًا على المحرك الشهير "غوغل" في عديد من دول العالم ومن بينها "الوطن العربي"، خلال الفترة الحالية، بعدما أتاح لمستخدميه القدرة على تحريك الوجوه في الصور القديمة، اعتمادًا على تقنية "التزييف العميق".

ماذا تعرف عن تقنية "التزييف العميق".. إليك الميزات والعيوب

وبدأ مستخدمو "ماي هريتج" استعمال تلك الخدمة، لإعطاء الحياة من جديد لوجوه الراحلين في الصور سواء كانوا أقارب أو شخصيات تاريخية، ليشاركوا الآخرين تجاربهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول التطبيق إلى "تريند"، وحديث الساعة في المنصات الإعلامية العربية والعالمية.

جدير بالذكر، أن "ماي هريتج" هي منصة إلكترونية أسستها شركة إسرائيلية تحمل نفس الاسم، وتهتم تلك المنصة بعلم الأنساب وتحتوي على منتجات وخدمات للويب والجوّال، وبدأت العمل عام 2003، وتعني كلمة "My Heritage" بالعربية "تراثي".

وتتيح المنصة للمستخدمين إنشاء أشجار عائلية، وتحميل الصور وتصفحها، والبحث في أكثر من 12.5 مليار سجل تاريخي، بالٳضافة إلى ميزات أخرى.

"التزييف العميق"


وللتعرف أكثر على التطبيق والتقنية المستخدمة في الخدمات الجديدة التي يقدمها، يقول خبير تكنولوجيا المعلومات تامر محمد أن "ماي هريتج" يعتمد بشكل كبير على "النوستالجيا" ليكون أكثر شعبية، وهي خطة تسويقية ساعدت على انتشاره بهذا الشكل حاليًا.

كما يضيف محمد أن التقنية المستخدمة في هذا التطبيق ليست جديدة على العالم، لكنها تتطور بشكل مذهل في الأعوام الأخيرة نتيجة للتطور التكنولوجي الذي نعيشه.

وتابع محمد: "تقنية "التزييف العميق" هي مقاطع فيديو تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي " التعلم العميق وتعلم الآلة" للصق وجه فرد على جسد آخر.

"تستخدم تقنية "Deep fake" مجموعتين منفصلتين من الخوارزميات تعمل معًا: الخوارزمية الأولى تنشيء مقطع فيديو، والثانية تحاول تحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًا أم لا؟ إذا تمكنت الخوارزمية الثانية من معرفة أن الفيديو مزيف، فإن الخوارزمية الأولى تحاول مرة أخرى، بعد أن تعلمت من الخوارزمية الثانية ما لا يجب فعله، ويتحرك زوج الخوارزميات ويدوران حتى يصدران نتيجة يشعر المبرمجون أنها تبدو حقيقية بدرجة كافية".

وأردف: "التطور الحالي الذي نعيشه، جعل تلك العملية فورية بنتائج مرضية، كما قدم تطبيق "ماي هريتج" من خلال خدمته الجديدة".

خطورة على المستخدمين


من جانبه، يقول خبير تكنولوجيا الاتصالات أيمن صلاح، إن توفر تلك التقنية لدى العامة، ربما يؤدي لاستخدامها لأغراض أخرى غير استعادة الذكريات، أو بث الحياة من جديد في صور من رحلوا عن الحياة.

وأضاف: "ربما يستخدمها البعض على الأحياء، وهذا حدث بالفعل قبل ذلك مع شخصيات عامة مثل باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق، كما أن بداية استخدام تلك التقنية للأسف كان في الأفلام الإباحية، وهذا ما يزيد من خطورة تلك البرامج، التي تسهل استخدام التقنية على الجمهور العادي، والحل هنا يكون في توعية المجتمعات المختلفة بما تستطيع تلك التقنيات فعله، لأنك لن تستطيع السيطرة الآن على مستخدمي التطبيقات الشبيهة بـ"ماي هريتج".

الخطاب المزيف لباراك أوباما


ويتابع: "المخيف في تلك التقنيات، أنها تتطور يومًا بعد يوم، بشكل كبير، ويمكن أن نضرب المثل هنا بـ"الغرافيكس" المستخدم قديمًا والآن في الألعاب الإلكترونية، والذي يقترب من الواقع شيئًا فشيء، وسنصل في يوم لا يمكننا التفرقة بين "المباراة الإلكترونية"، والمباريات الحقيقية، وهذا ما تؤكده تلك التطبيقات".

كما يشير خبير تكنولوجيا الاتصالات إلى أن تطبيق "ماي هريتج"، يمثل خطورة كبيرة، بعيدًا عن تلك التقنية، لما يجمعه من بيانات عن المستخدمين، "الذي يعطي كل واحدٍ منهم، تقريبًا تاريخ عائلته منذ الأجداد للتطبيق، كما يتيح التطبيق، لأي مستخدم آخر، البحث عن بياناتك، مقابل دفع اشتراك سنوي، مما يجعلك كتاب مفتوح أمام العالم، وربما هذا ما لا يدرك المستخدمون خطورته، وهنا يأتي دور المؤسسات الإعلامية لنشر الوعي الكافي للتعامل مع تلك التطبيقات.


ويردف: "أغلب المستخدمين للتطبيقات الإلكترونية يوافقون على العقد الذي يقدمه التطبيق لهم في بداية الاستخدام، ويوضح الصلاحيات التي سيحصل عليها التطبيق مثل القدرة على الوصول إلى ملفات في هاتفك، أو الكاميرا الخاصة به، وغيرها من الصلاحيات، فكيف تستخدم "أبلكيشن" دون أن تعرف ما الذي تتيح له من معلوماتك الشخصية؟".

كما يوضح صلاح أن كثيرا من المنصات والتطبيقات الإلكترونية تتعمد أن تكون القائمة التي تنص على الصلاحيات الخاصة بها طويلة جدًا، فمثلًا قائمة "فيس بوك" تصل إلى 18 صفحة، لذا يصاب أغلب المستخدمين الجدد بالملل من قراءة قائمة "الشروط والأحكام"، ويوافقوا عليها دون النظر إلى بنودها، رغبة في استكشاف التطبيق وتجربة خدماته، وكلما كانت شعبية التطبيق أكبر، كلما تسرع الفرد في استخدامه سريعًا، حتى لا يكون منفصل عن التطور المحيط به.

وختم: "هذا هو النتاج الطبيعي للتطور التكنولوجي، والمصير الطبيعي لأي تقنية هي الوصول إلى المستخدم العادي، وهناك من يستخدمها بشكل مفيد، وآخر يستخدمها لخلق الفوضى والعبث بمن حوله، لذا يجب تسليح الجمهور بالوعي، ليتمكنوا من مجاراة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا".


كيف خدعت مقاطع توم كروز الملايين؟.. المحتوى يدق ناقوس الخطر


كيف خدعت مقاطع توم كروز الملايين؟.. المحتوى يدق ناقوس الخطر

انتشر فيديو كالنار في الهشيم في تطبيق "تيك توك" للفيديوهات القصيرة، يظهر ما يبدو أنه النجم الأميركي توم كروز، لكن تبين أن المقاطع المصورة مفبركة بعد أن شاهدها الملايين.

وقال خبراء إن هذا الفيديو هو أكثر الأمثلة الواقعية المثيرة، التي تثير القلق وتظهر خطورة التكنولوجيا.

وخلال الأسبوع الماضي، نشر حساب "deeptomcruise" على "تيك توك" عدد من المقاطع المصورة تظهر توم كروز وهو يقوم بخدعة سحرية ويمارس لعبة الغولف، علاوة على استذكاره تفاصيل لقاءه مع زعيم سوفيتي.

وبدت مقاطع الفيديو مقتنة إلى حد كبير، وظهر أن الملايين اعتقدوا أنها صحيحة، خاصة تلك التي قال فيها نجم سلسلة "المهمة المستحيلة"، إنه سيظهر لعبة سحرية وهي إخفاء قطعة نقدية بخفة يد لا تصدق.


وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مقاطع الفيديو حصدت أكثر من 11 مليون مشاهدة.

وعلى الرغم من أن هذه المقاطع نشرت على سبيل التسلية، إلا أن الخبراء يقول إن هذه المحتوى يجب أن يدق ناقوس الخطر.

وقال مسؤول في منظمة "ويتنس"، التي تعمل على دعم وتدريب و الناس لاستخدام الفيديو في مجال حقوق الإنسان إن هذه الفيديوهات مثيرة للقلق.

وأوضح مدير برنامج في المنظمة، سام غريغوري، أن هذه الفيديوهات دليل على ما بات يعرف بـ"التزييف العميق"، التي تظهر الفيديوهات كأنها حقيقية.

وأشار إلى أنه يتم استهداف بعض النساء عبر هذه التقنية، التي رأى أنها تقوض الحقائق وتشيع الفبركات.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-