تتواصل الجهود لإنقاذ الطفل المغربي ريان من البئر الذي وقع فيه وسط تضامن كبير حول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي. تذكرنا هذه الحادثة بحالات مشابهة شهدها العالم خلال السنوات القليلة الماضية ونستعرض بعضها.
يتابع سكان المغرب ، إلى جانب ملايين الأشخاص في الوطن العربي والعالم بشكل عام ، تطورات عملية إنقاذ الطفل ريان ، التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد ثلاثة أيام من الحفر ، من أجل إخراج الطفل من البئر الذي وقع فيه.
وشهد الحدث المأساوي للطفل وعائلته تعاطفًا واسعًا ، اكتسب شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث شارك الملايين في تغريدات ومنشورات على منصات مختلفة ، طالبين بالدعاء للريان للخروج حياً من البئر.
كما شارك مشاهير مغاربة وعرب في حملة التعاطف مع الطفل ريان ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، مثل رياض محرز نجم المنتخب الجزائري ومانشستر سيتي ، وأشرف حكيمي نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان. و انتشرت الهاشتاجات المختلفة باللغتين العربية والإنجليزية تضامناً مع ريان.
مثل هذه الحادثة المأساوية ليست الأولى من نوعها في العالم ، وهنا بعض منها على مدى السنوات القليلة الماضية.
حالات مماثلة لحالة ريان حول العالم
إنقاذ طفل عمره عام واحد في الهند:
الهند ، على سبيل المثال ، شهدت تجربة مماثلة تمامًا في عام 2019. في ذلك الوقت ، ذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن طفلًا يبلغ من العمر عامًا واحدًا سقط في بئر في مدينة حصار شمال غرب الهند ، بعد أن كان برفقة الأم التي كانت تجمع الفاكهة.
وبسبب صعوبة إخراجه من البئر العميق والضيق ، تدخلت السلطات الهندية واستخدمت جهاز تعقب لتحديد موقعه بدقة. ثم قام عمال الإنقاذ بحفر بئر آخر على بعد 6 أمتار موازية للبئر الأصلي ، وعندما اقتربوا من الطفل توقفوا عن استخدام الآلات وحفروا يدويًا لضمان سلامته.
وذكرت صحيفة هندوستان تايمز أن فريق الإنقاذ ألقوا أنابيب أكسجين في البئر لمساعدة الطفل على التنفس ، وقدموا له البسكويت والعصائر.
وأظهرت لقطات درامية لحظة إنقاذ الطفل ، حيث حمله رجل يرتدي زيا عسكريا بعيدا عن البئر ، فيما شاهد العشرات من السكان المكان. تم إنقاذ الصبي حياً ، لكنه لم يكن بحاجة إلى رعاية صحية.
طفل الصقيع الروسي
وفي عام 2017 ، نُقل طفل روسي يبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى المستشفى ، بعد أن نجا وحده في الصقيع في غابات (التايغا) الشمالية في سيبيريا. وكانت عمليات الإنقاذ كبيرة جدًا ، مما أدى إلى العثور على طفل يسير في قلب الغابة على بعد ثلاثة كيلومترات من قريته ، بعد ثلاثة أيام من الضياع في الغابة ، بينما كان يلعب مع كلاب العائلة.
نجا الطفل من هذه الظروف المناخية الصعبة ، وظل في مأمن من الحيوانات المفترسة التي تنتشر في الغابة ، مثل الذئاب والدببة. لحسن حظه ، كان لديه عدد قليل من قطع الشوكولاتة ، مما ساعده على البقاء على قيد الحياة خلال الأيام الثلاثة التي قضاها في الغابة ، حيث لجأ إلى شجرة كبيرة.
سقط في بئر في جنوب إسبانيا
سقط طفل يبلغ من العمر عامين في بئر بعمق حوالي 100 متر في منطقة ملقة بجنوب إسبانيا. كان ذلك في كانون الثاني (يناير) 2019. في ذلك الوقت ، باءت بالفشل كل محاولات إنقاذ الطفل الذي سقط بينما كانت الأسرة تتنزه في العطلة مستغلة دفء الشمس في الشتاء الأندلسي. وفجأة سقط الطفل - أثناء اللعب - في البئر التي لم تكن العائلة تعلم بوجودها.
سقطت امرأة ألمانية في بئر
سقطت إمرأة في بئر بعمق عشرة أمتار ، في ديسمبر 2018 ، في بلدة روهت غربي هايدلبرغ (جنوب غرب ألمانيا). ونجحت جهود عمال الإنقاذ في إنقاذ المرأة ، باستخدام آلة خاصة ، ساعدتهم على استخراجها ، بحسب إدارة الإطفاء والإنقاذ بالمنطقة.