عادة ما يرغب المرء في الحفاظ على الذكريات الجميلة ، سواء كانت أعياد الميلاد أو الرحلات الشاطئية أو النزهات ، من خلال الصور ومقاطع الفيديو.
أصبحت الهواتف الذكية الآن أهم أداة في تسجيل هذه الذكريات ، وازدادت أهمية كاميرات الهواتف الذكية مع انتشار مقاطع الفيديو عبر تطبيقات مختلفة مثل YouTube و TikTok ، وهنا يبرز التساؤل حول أفضل الهواتف الذكية المناسبة للتصوير. .
للإجابة على هذا السؤال أوضح أندرياس زيجر من مجلة "Connect" الألمانية المتخصصة أن الموديلات الفاخرة من أشهر الشركات العالمية هي أفضل الأجهزة لالتقاط الصور وتسجيل الفيديوهات. وأضاف: "يمكن القول أنه كلما زاد سعر الهاتف الذكي ، كانت الكاميرا أفضل".
لكن الخبير الألماني أشار إلى أن الهواتف الذكية متوسطة السعر يمكنها التقاط صور رائعة حتى في ظروف الإضاءة السيئة ، وشدد على أن جميع الهواتف تلتقط صورًا جيدة في ظروف الإضاءة المناسبة ، حتى الهواتف الذكية منخفضة التكلفة ، وتظهر أهمية الموديلات الفاخرة فقط في المواقف الصعبة ، مثل الإضاءة المظلمة أو المواجهة ، يحتاج المستخدم في مثل هذه المواقف إلى هاتف ذكي من فئة السعر الأعلى.
البعد البؤري
وأضاف زيجر أن البعد البؤري للكاميرات ذات الطراز الفاخر هو ما يصنع الفارق في جودة التصوير ، وعادة ما تحتوي الهواتف الذكية من الفئة الفاخرة على عدد من العدسات ، مثل العدسة العادية والعدسة الواسعة الزاوية والعدسة الواسعة الزاوية للغاية، فضلا عن وظيفة الزوم البصري بمقدار ضعفين أو 3 أو حتى 5 أضعاف.
بدوره أوضح Werner Lutgens من مجلة التصوير الفوتوغرافي "Kurler Photo" أن جودة التقريب البصري محدودة في الهواتف الذكية ، لأن درجات التقريب القوية مع شدة الضوء الجديدة غير مناسبة للهواتف الذكية المسطحة ، وبالطبع لا أحد يريد حمل الهواتف الذكية بسمك 5 سم.
وأضاف لوتجنز "لذلك ، فإن الحل الحالي هو تركيب عدد من الكاميرات الكاملة مع عدسات وأجهزة استشعار للتسجيل". هذه الإجراءات معقدة للغاية وتزيد من التكلفة ، لكن الخبير الألماني يشجع هذا النهج بشكل أساسي ، لأن "الكاميرات الكثيرة تسمح للمستخدم بالتقاط الصور من زوايا مختلفة".
أكد Lutgens أن العديد من الكاميرات تستخدم بشكل حدسي ؛ تؤدي الكاميرات العديد من الوظائف تلقائيًا ، ويمكن اختيار كاميرات مختلفة مباشرة على الشاشة.
أوضح مايكل وولف ، من هيئة اختبار المنتجات والسلع الألمانية ، "كلما زاد حجم مستشعر الصورة ، كان ذلك أفضل ، لأنه يلتقط صورًا بضوضاء أقل ، كما أن تثبيت الصورة البصرية يعد أداة مفيدة للغاية عند استخدامها بشكل جيد". من الصعب استخلاص استنتاجات حول جودة الصور بناءً على الخصائص التقنية فقط ، ولكن يتعين على المستخدم اختبار الكاميرا والتحقق من جودة الصور.
جنون البكسل
حذر وولف من الحصول على ما يعرف بجنون البكسل بأي شكل من الأشكال ، وشدد على أن زيادة عدد البكسل لا يعني بالضرورة جودة صورة أفضل ، بل على العكس ، فإن زيادة البكسل يؤدي إلى زيادة تشويه الصورة ، عند وجود عدد كبير من البكسل. مضغوط على مستشعر الكاميرا الصغير. ؛ يجب على الهاتف الذكي حساب هذه الضوضاء بشدة ، مما يؤدي إلى أخطاء أخرى في الصورة.
وقلل وولف من شأن التوقعات عند شراء أجهزة من الأسماء الرنانة في عالم الكاميرات والبصريات ، والتي غالبًا ما تكون محفورة على الهواتف الذكية والعدسات ، وأكد أن الاختبارات العملية لم تثبت أن كاميرات الهواتف الذكية من الشركات المرموقة هي الأفضل دائمًا.
لكن لوتجينز شدد على أن الشركات العالمية تحرص على كتابة أسمائها على منتجات ذات جودة معينة ، وأضاف: "بالطبع هذه الشركات لا تصنع هذه الكاميرات لكنها تشارك في تطويرها واعتماد عمليات الإنتاج والتحقق من جودتها ، حتى يحصل المستخدم في النهاية على جودة معينة ".
وأضاف زيجر أنه يمكن للمستخدم حاليًا الحصول على أفضل جودة لتسجيلات الفيديو من Apple ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالصور ، فإن هواتف Android الذكية أفضل من هواتف Apple ، لكن الخبير الألماني مقتنع بأن الصور الجيدة على الهاتف الذكي تعني الحصول على مقاطع فيديو جيدة أو حتى جيدة جدًا بواسطة الجهاز نفسه.
المصدر: ألمانية