أخر الأخبار

إلى جميع الرجال تناولك حبة من الجوز كل يوم تحميك من الإصابة بسرطان البروستاتا

 لطالما خاض العلماء والأطباء حربًا شرسة ضد جميع أنواع الدهون ، بدعوى قدرتها على التسبب في أنواع مختلفة من السرطان ، لكن هذا لم يكن دائمًا في مصلحتنا كما اتضح.


صورة توضيحية للجوز


"الجوز" ، على سبيل المثال ، هو مثال حقيقي على ذلك. صحيح أنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون ، ولكن ثبت أنه لا يساعد في نمو سرطان البروستاتا ، ولكنه علاوة على ذلك يقلل منه!.


و قال الباحثون إن تناول الجوز كل يوم يقي من سرطان البروستاتا لدى الرجال.


و "الجوز" أو عين الجمل كما يطلق عليه في دول مثل مصر والسعودية ، هو فاكهة صالحة للأكل تؤكل إما بشكلها الكامل أو مع المكسرات المقلية أو المحمصة أو المحلاة ، أو يستخرج منها الزيت ، يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة الغنية بأوميجا 3 المفيدة للصحة ، وتحسين الاستفادة من دهون الجسم ، والوقاية من سرطان الثدي وأمراض القلب والأوعية الدموية.


اكتشف العلماء أن العناصر الغذائية الموجودة في الجوز ، أو زيوتها ، تبطئ نمو الأورام في الفئران. كما أنه يعمل على خفض نسبة الكوليسترول وزيادة حساسية الجسم لهرمون الأنسولين الذي يساعد في الوقاية من مرض السكري.


ما كشفت عنه النتائج الأخيرة هو أن الجوز يمكن أن يقلل من مستويات هرمون IGF-1 ، والذي ثبت أنه متورط في التسبب في سرطان الثدي والبروستاتا.


سرطان البروستاتا ، الذي يودي بحياة حوالي 10 آلاف شخص كل عام ، من أصل 35 ألف حالة يتم تشخيصها كل عام في بريطانيا وحدها.


ما أرادت هذه الدراسة معرفته هو ما إذا كان هذا التأثير ناتجًا عن "الجوز" نفسه ، أو ما إذا كان أي طعام يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن يكون له نفس التأثير؟.


كانت التجربة هي تغذية الفئران بالجوز وزيت الجوز ودهن مشابه لدهن الجوز ، لمدة 18 أسبوعًا.


ووجد الباحثون أن الجوز وزيته كانا قادرين على تقليل الكوليسترول وإبطاء سرطان البروستاتا في هذه الفئران ، بينما لم تنجح الدهون المشابهة لدهنه في إحداث هذا التأثير ، مما يثبت أن هناك مركبات أخرى في الجوز لم يحددها العلماء بعد هي من تساعد في هذا العمل.


و استبعد الباحثون بعض المكونات من المسؤولية عن هذا التأثير ، مثل الألياف والزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم ، ولم يتمكنوا من الوصول إلى المركب المسؤول بالضبط ، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى بعض النظريات ، حيث وجدوا أنه يقلل من عامل النمو الشبيه بالـ IGF- هو أحد الهرمونات التي ثبت مشاركتها في نمو سرطان البروستاتا. كما يمكن أن يقلل الكوليسترول الضار ، الذي يؤدي انخفاض إمداد الخلايا السرطانية به إلى انخفاض نموها ، كما أنه يزيد من مثبطات السرطان المسمى PSP94 ، ويقلل من مستويات المواد الكيميائية التي يعبر بها السرطان عن نفسه.


صحيح أن الفئران لا تشبه البشر دائمًا ، ولكن تم تقييم فائدتها أيضًا على سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الذين يستخدمونها كثيرًا في طعامهم ، ووجدوا أن تناولها مرتبط بانخفاض معدلات الوفاة بالسرطان.


و قال الدكتور ديفيس المسؤول عن الدراسة إن الفئران التي طبقت على التجارب أكلت ما يعادل 2.6 أوقية من الجوز ، لكننا ندرك أن هذه الكمية تعادل 482 سعرة حرارية ، صحيح أن هذه الكمية هي ليس بالأمر الهين ، لكنه بالتأكيد أفضل من تناول وجبة من البطاطس المقلية!.



لا يقتصر الأمر هنا على السرطان وحده ، ولكن المكسرات تحمي قلوبنا وأوعيتنا الدموية ، لذلك خلال إجازة مثل هذه وكونك جزءًا من العديد من الأطباق التي ستوضع أمامك هذه الأيام ، لا تتردد في مد يدك إليها وتناولها باعتدال.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-