كشفت دراسة يابانية حديثة، أن تناول القهوة والشاي الأخضر يومياً مفيد للصحة ويمكن أن يقي من الوفاة المبكرة وخاصة لدى مرضى السكري.
جاءت الدراسة التي نشرت في مجلة "أوبن ديابيتس ريسيرش" بعد تحليل آثار استهلاك الشاي الأخضر واستهلاك القهوة بين عينة مؤلفة من ما يقرب من 5000 بالغ مصاب بالسكري، لاحظ فريق من الباحثين في اليابان أن مخاطر الوفاة المبكرة كانت الأقل بين المشاركين في الدراسة الذين شربوا أربعة أكواب من الشاي وفنجانين من القهوة كل يوم.
الفوائد الصحية لشرب الشاي والقهوة يومياً وباعتدال معروفة. يمكن أن يساعد تناول القهوة والشاي على تنظيم وزنك، وتحسين التمثيل الغذائي، وإبقائك في حالة من النشاط، وتعزيز صحة دماغك. لكن هذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في الآثار الصحية للشاي والقهوة على مرضى السكري نتيجة الجمع بين المشروبين في نظام غذائي واحد، وفقا لـ"24" الإماراتي.
على مدار خمس سنوات، قدم الباحثون في اليابان استبيانات لما يقرب من 5000 مشارك في الدراسة ممن التحقوا في سجل فوكوكا للسكري. تضمنت الأسئلة موضوعات تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة، والتدخين، والنوم، واستهلاك القهوة والشاي الأخضر بشكل يومي. في نهاية الدراسة، توفي 309 من الأشخاص.
وخلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين يشربون كوبًا واحدًا من الشاي الأخضر كل يوم لديهم فرصة أقل بنسبة 15٪ للوفاة المبكرة، وأولئك الذين يشربون كوبين إلى ثلاثة أكواب لديهم فرصة أقل بنسبة 27٪، والذين يشربون أربعة أكواب لديهم فرصة أقل بنسبة 40٪.
بالنسبة للقهوة، لوحظ أن شرب كوب واحد من القهوة يقلل خطر الوفاة بنسبة 19٪، في حين قلل شرب فنجانين من القهوة يومياً احتمال الوفاة المبكرة بنسبة 41٪. كان الأشخاص الذين لديهم أدنى احتمالات للموت المبكر هم أولئك الذين شربوا أربعة أكواب من الشاي الأخضر وكوبين من القهوة يوميًا.
وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع استهلاك الشاي الأخضر والقهوة كان مرتبطًا بشكل كبير بانخفاض الوفيات الناجمة عن مرض السكري من النوع 2.
تناول الشاي الأخضر يحمي من مرض خطير
تعتبر السمنة ومرض السكري النوع 2 من مشكلات الصحة العامة الرئيسية في جميع أنحاء العالم، ما يساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والوفيات.
ووفقا لروسيا اليوم فقد زادت نسب الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري النوع 2، ووصلت مؤخرا إلى مستويات وبائية. ويمكن أن يساعد دمج الشاي الأخضر في نظامك الغذائي على خفض مستويات السكر في الدم.
ودرس علماء من جامعة Goias في البرازيل كيف يعمل الشاي الأخضر وعقار السكري، الميتفورمين، على 120 امرأة بدينة غير مصابات بالسكري.
وخلصوا إلى أن الشاي الأخضر "متفوق" على الميتفورمين في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بهذه الحالة.
وكتبوا في مجلة Clinical Nutrition ESPEN، قائلين: "إن مستخلص الشاي الأخضر هو بديل واعد للحد من مخاطر الإصابة بالسكري النوع 2 لدى النساء ذوات الوزن الزائد".
وبالنسبة للأشخاص الذين شُخّصت إصابتهم بالفعل بمرض السكري النوع 2، قد يكون الشاي الأخضر قادرا على المساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم.
ووفقا للدراسات، يرتبط استهلاك الشاي الأخضر بانخفاض مستويات الجلوكوز ومستويات A1C، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الأنسولين أثناء الصيام، والتي تعد مقياسا لصحة مرض السكري.
وتقترح كلية Pacific للطب الشرقي أن النشاط المضاد للأكسدة للبوليفينول والسكريات، يعود إلى هذه الفوائد. وتُنسب مضادات الأكسدة هذه نفسها إلى فوائد مضادات السرطان وخفض الكوليسترول وإدارة ضغط الدم.
وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، تم التحقيق في آثار الشاي الأخضر على السمنة ومرض السكري النوع 2.
وأشارت الدراسة إلى أن "الشاي الأخضر (كاميليا سينينسيس) هو أحد أكثر المشروبات شعبية في العالم، وخاصة في الدول الآسيوية بما في ذلك كوريا والصين واليابان.
ونظرا لارتفاع معدل استهلاك الشاي الأخضر لدى هؤلاء السكان، يمكن حتى للتأثيرات الصغيرة على أساس فردي أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة.
وأظهرت دراسات مختلفة الآثار المفيدة للشاي الأخضر، ليس فقط على أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضا على السمنة ومرض السكري النوع 2 نفسه.
وفي دراسة جماعية بأثر رجعي أجريت في اليابان، اكتُشف انخفاض بنسبة 33% في خطر الإصابة بمرض السكري النوع 2 لدى الأشخاص الذين يتناولون ستة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميا، مقارنة بأولئك الذين يستهلكون أقل من كوب واحد في الأسبوع".
وخلصت الدراسة إلى أن الأدلة من الدراسات الوبائية تشير إلى إمكانية أن يكون الشاي الأخضر استراتيجية جديدة لعلاج، أو الوقاية من السمنة ومرض السكري.
وتشمل فوائد شرب الشاي الأخضر ما يلي:
• تحسين حساسية الأنسولين.
• الحفاظ على ضغط دم صحي.
• منع تجلط الدم.
• تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
